الشواذ الذي أصبح قانوناً لدى الإعلام الغربي..

كلما تواصلت معك وسيلة إعلامية يونانية أو زميل صحفي غربي، أدركتَ مدى الهوة الكبرى التي تحكم رؤتينا للأمور ورؤيتهم لها..

وأدركتَ ترسخ القوالب الجاهزة التي يفكرون بها تجاهنا في عقولهم..

----------

عشرات الأفكار الخاطئة والقوالب الجاهزة عنا وعن شعوبنا ومنطقتنا في كل مجال..

من أين تبدأ وأين تنتهي ؟

وكلما شرحتَ لهم نقطة وانتقلت لأخرى نسوا النقطة الأولى..

هذا في حال كانوا حسني النية ويريدون الفهم أصلاً..

وأغلبهم له تصورات واعتقادات مشوهة ومبتورة، يريد من كل حوار إثباتها ودحض عكسها..

---------

لا أبالغ أبداً إذا قلتُ إن الحق والمنطق السليم والواقع، كلها مسائل غريبة تماماً عما يتمّ تداوله في معظم الإعلام الغربي..

وكلما أوضحت مسألةً أو قلت رأياً مخالفاً للرأي السائد لديهم، أصبح الأمر مسألةً شخصية وصرتَ متهماً بالترويج لأفكار ومناهج ورؤى غير مقبولة..

--------

المشكلة ليست محصورةً في اختلاف منطقنا ومنطقهم ورؤيتنا مع رؤيتهم، فالاختلاف طبيعة البشر.

المشكلة أن الخلاف هو حول توصيف حالنا وطبيعتنا ومشكلاتنا نحن.. وليس حول مسائل عامة أو نقاشات فلسفية..

المشكلة أنهم يريدون فرض رؤيتهم وتصورهم - هم - لما نحن عليه.

وأحياناً يريدون أن يعلمونا ويفهمونا - نحن أبناء المنطقة - بما يجري لدينا..

------

ولا غرابة في الأمر،، فالهواء يتمدد في المكان الفارغ..

وحينما يخفت صوت الحق والمنطق، يعلو الصوت الناشز والشاذ..

وسوم: العدد 823