ومضات ..

يعتقد البعض أن التحولات الفكرية السلبية والانتكاسات الإيمانية ؛ إنما تكون بسبب الشبهات التي يلتبس بها الحق والباطل على الإنسان .

وهذا اختزال شديد لأسباب التحولات ؛ فهي لا تنحصر في الشبهات الفكرية ، بل إن من أهم أسبابها : عدم القدرة على تحمل تكاليف الاستقامة أو الدعوة إلى الله ونصرة دينه في هذا الزمن الصعب ، حتى إنك لتجد البعض مِن فَرْطِ ضعفه وخَوَره وعدم تربيته على الصبر والقوة ينسلخ من مبادئه ومشاريعه النافعة عند أول خوف يواجهه في الطريق ، مع أنه لم يُسلَّط عليه البلاء وإنما رأى تكدُّر الأجواء وضيق الأرجاء على من حوله فأعماه الخوف حتى تجده كما وصف النبيُّ صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : (شرّ ما في رجل : شح هالع وجُبن خالع )

إننا نحتاج إلى التربية الإيمانية القوية العميقة أكثر من حاجتنا إلى الترف المعرفي والى الجدل الفكري الزائد الذي ينتشر في كثير من فضاءات شبكات التواصل .

كما أننا نحتاج إلى غرس وتنمية معاني الرجولة والحمية والشجاعة والمروءة كما نتعلم الأحكام والمسائل النظرية .. وإلا فما فائدة العلم إذا أخرج لنا نماذج مشوهة لرموز متقلبة غير ثابتة ..؟!

( رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة )

( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه )