حول العدوان الصهيوني على وطننا
استنكار - واستنكار مربع - واستنكار مكعب - والعملاء أخطر من الأعداء
دمشق - حمص
عشية الأحد 30/6 - ليلة الاثنين 1/ 7
قام العدو الصهيوني بأوسع عدوان له على أرضنا السورية منذ سنين ، بحسب ما وصفت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية . تزعم الصحيفة أن العدوان استهدف عشرة أهداف دفعة واحدة ..
انطلقت من قاعدة العدوان الصهيوني غارات جوية وبحرية استهدفت دمشق وأكناف دمشق ، كما استهدفت ريف حمص ، المنكوبة بميليشيات الطوائف متعددة الجنسيات . وأسفر القصف عن تدمير وتخريب وتقتيل . وكان من جملة الضحايا والمصابين أسرة وثلاثة أطفال سوريين . نرد على قوى العدوان بالقول : شاهت الوجوه ، وشلت الأيدي ، وقُبّح لكع قم ، ولكع الضاحية الجنوبية ، ولكع دمشق ومن يرجوه..
وقالت الوكالات : إن الطيران الصهيوني حلق في الأجواء اللبنانية فوق صيدا ليمطر من هناك الأرض السورية بوابل من الصواريخ ، وأن البوارج الصهيونية في البحر المتوسط قبالة الشواطئ اللبنانية استهدفت بصواريخها أرياف حمص عبر لبنان ..!!
لا يجوز لأي سوري حر أبي بعيد الرؤية سليم البصر والبصيرة أن يتلكأ في إدانة أي عدوان ينطلق من قاعدة العدوان الدولية متعددة الجنسيات ضد وطنه ووجوده . ويجب أن نظل نردد ندين ونشجب ونستنكر بأشد عبارات الإدانة والشجب والاستنكار كل عدوان ينطلق من قاعدة العدوان على وطننا ، أرضنا وشعبنا ووجودنا ، لا يشوش علينا هذه الرؤية ظلم ، ولا يحرفنا عنها استبداد ، ولايضللنا عنها مدع لئيم..فالصهاينة الذين يقصفون أرضنا وديارنا وناسنا ، يعرفون بكل تأكيد الوكر الذي يختبئ فيه عميلهم الصغير لو أرادوه ، وكيف يريدونه وهم الذين ما زالوا يستخدمونه عصا قذرة لتقتيل السوريين وتدمير بلادهم منذ سنين ، وهم الذين عبروا عن ذلك في قمة القدس الثلاثية بلسان عبري لا لخن فيه ..
نستنكر ونشجب وندين العدوان الصهيوني على أرضنا السورية وعلى سمائنا اللبنانية ونستنكر ونشجب وندين مربعا صمت قاسم سليماني وحسن نصر الله وميليشياتهما عن التصدي لغارات العدوان المتتالية باطراد كحلقات مسلسل تلفزيوني ممل وكئيب...!!
نشجب ونستنكر وندين تواري صاحب هيفا ، والطيران الصهيوني يحلق فوق رأسه في صيدا ، نشجب ونستنكر وندين تخاذل المستقوين على المستضعفين اللاجئين من الرجال والنساء والولدان ..
ونزيد في الإدانة والشجب والاستنكار ، فندين ونستنكر ونشجب مكعبا صمت العملاء الوظيفيين من القراصنة الذين خطفوا وطننا سورية بليل وتواطؤوا علينا مع كل مرافئ الظلم والظالمين ..
إيران وميليشياتها وعملاؤها وبمن فيهم تابعها الصغير في سورية - ماتي - يهددون في كلام منفوخ بحرب الولايات المتحدة ولكننا لم نر منهم ولو لمرة واحدة أنهم تصدوا لبارجة صهيونية تزعم أنهم تقصفهم ، وهي في الحقيقة تقصفنا ، أو لطائرة تجد أمانها فوق عمائمهم المصبوغة بلون قلوبهم ، تتدارى أنها تستهدفهم وهي في الواقع تستهدفنا!!
صمتهم المزمن ، وتخاذلهم المستدام ، وتشاغلهم بقتلنا عن حماية ما يقتضي منهم الواقع حمايته ، هو أبلغ دليل على أنهم جزء من المخطط المرسوم ، وأنهم الأدوات الأكثر رخصا في تنفيذه وتمريره ألا فلعنة الله والملائكة والناس عليهم أجمعين .
وفي كل مرة يخرج علينا " الكاذب باسمهم " أنهم تصدوا للصواريخ الصهيونية ، ويكذبون ؛ ولكن لماذا يتصدون للصواريخ ولا يتصدون للبوارج والطائرات التي أطلقت الصواريخ ، والتصدي لها أجدى عليهم وأقوم لبرهانهم ؟!! ملالي طهران يظلون يتحدثون عن صواريخ من أربعة آلاف كيلو متر ولكن لماذا يعجزون عن أهداف ثابتة في شكل بوارج بينهم وبينها على شاطئ لبنان بضعة كيلومترات ، ذلك لنعلم كذب الكاذبين وادعاء المدعين ..
يأتي العدوان الصهيوني الجديد والأوسع انتشارا منذ سنوات - كما وصفته الصحيفة العبرية - بعد القمة الأمنية الأمريكية - الروسية - الصهيونية ، فهو مخرج من مخرجاتها وثمرة من ثمراتها ، وهو- أي القصف - نوع من التناوب الدولي على تقتيل السوريين وتدمير ديارهم ، يتناوب عليه روسي - إيراني - أمريكي - صهيوني - وأسدي ..
يقول لافروف الروسي - صاحب تصريح لن نسمح لأهل السنة في سورية بحكم وطنهم - : سنتأمل وندرس ...!!!
بعض الصواريخ سقطت في ريف حمص ، ووقعت قريبا جدا جدا من قاعدتين لأس 300 الروسيتين ؛ وكأن ترامب أوصى نتنياهو بلهجته المعتادة ، بما نصح به عمر بن الخطاب يوم الطائف من لهج بالسؤال عن اللات والعزى ... .
ترامب يقول لنتنياهو بالنسبة لقاعدتي اس 300 الروسيتين :...عليها ، وأظن نتنياهو المجرم الأثيم قد فعل .
بقي أن نهمس في أذن بعض الذين رأوا في العدوان على سورية دليلا على أن العدو الصهيوني هو الخطر الأكبر على المنطقة ... أن العدوان على سورية يؤكد أن الخطر الأكبر على المنطقة هو في هؤلاء العملاء الذين يعطون الأولوية لقتل شعوبهم على التصدي لمن يجب أن يكون عدوهم .
أخطر الأعداء عدو مدع في ثوب صديق ...
اللهم اهدنا وأصلح حالنا وبالنا
وسوم: العدد 831