النظرة الحزبية
بعض الناس يفهم كل ما يقرؤه ويسمعه في ضوء النظر لجماعته أو حزبه أو بلده أو دائرته الخاصة، ويقيّم كل شيء على هذا الأساس، ويفسر كل شيء من هذا المنظار.
والمصيبة الكبيرة أن يفهم النصوص الشرعية وينزلها على إطاره الضيق، وهذا وإن كان أحد مداخل التكفير وروافده فإنه انحراف في التعامل مع نصوص الشرع، وحرمان للنص من التحليق في أفقه الطبيعي الواسع ، ومحاولة لحبسه في هذا الإطار الضيق!
لا مانع شرعا من العمل في التنظيمات والجماعات والهيئات والاتحادات والروابط، إن كانت متعاونة ومتكاملة لا متنافرة ومتناقضة، لكن لا تقيم الناس من خلال قياسهم لهذا الأفق المحدود، أو يكون الولاء والبراء على هذا الأساس..
الإسلام أوسع من تنظيمك وجماعتك وهيئتك وجمعيتك وبلدك ودائرتك الخاصة ..
اخرجوا من هذه "الشرنقة" ووسعوا آفاقكم، وضعوا الأمور في نصابها: الوسيلة وسيلة والمقصد مقصد، والأصل أصل والفرع فرع.
وفي هذا من الفوائد الكثير، في التفكير والتعامل والعمل والإفادة والاستفادة، والتعامل الفعال والإيجابي مع الله ومع الناس سواء.
#خبرات_من_مدرسة_الحياة 10
وسوم: العدد 832