صفقة القرن.....والكرم الصهيوني!!
خطة ترامب لحل الصراع بالشرق الأوسط تبدو( لمن يرى الامور بمنظور الحق والباطل).. مجحفة بل ربما جريمة بحق الفلسطينيين... ولكن متى كان القوي يرى الامور بذلك المنظور ومتى كانت حروب والصراعات يتم حلها بميزان الحق والباطل!
الضعيف هو فقط من يتكلم بصدق عن العدل والحق ام القوي فهو من يجبر الاخرين على رؤية ما يرى او ما يتمنى أن يرى!!
الفلسطينيون اصبحوا للاسف في أضعف حالتهم يحتاجون كرم عدوهم لامدادهم بالكهرباء والماء...اذا لوح الأمريكيون بقطع مساعدات أونروا للاجئيهم لم يجدوا من يشكوا له ظلم عدوهم لهم .....سواه!!
الفلسطينيون وقادتهم محاصرون يحتاجون تصريحا من عدوهم وموافقته لمغادرة سجنهم وطلب العون من الاخرين لمقاومة من سمح لهم بالمغادرة!
منطق القوة ربما يؤكد أن عرض ترامب للفلسطينيين اكثر بكثير مما يستحقونه بميزان القوة... والمنطق نفسه سيثبت ان الإسرائيليين لن يقبلوا بالخطة حتى لو قبل بها خصومهم!!ربما لهذا وضعوا الغام قابلة للانفجار ووصفة للحرب الاهلية اذا قبل الفلسطينيون بالخطة الملغومة.
يراهن نتنياهو على رفض عدوه لخطته الظالمة ويراهن اكثر على قوته وضعف خصومه للومهم والانتقال إلى الخطة الاكثر ظلما والاستيلاء على الضفة الغربية والقدس كاملا وطرد سكانهم بعيدا عن إسرائيل الكبرى .....وتجييش العالم ضدهم ..ربما لهذا السبب سيدفع (أصدقائهم وأصدقاء أصدقاء عدوهم) ...سيدفعون الفلسطينيين لرفض الخطة والثورة عليها.
لم يبقى للفلسطينيين حليف او سند فأغلب العرب الرسميين هم اقرب الى أعدائهم منهم وغالبية شعوب العرب والمسلمين اصبحوا ربما يحسدون عرب إسرائيل على هامش الحرية الضيق لديهم.
خطة ترامب ليس سوى الفصل الأول من الخطة الصهيونية الاشد ظلما و التي يسعي الأقوياء لفرضها على ...................من يحتاج في ادق تفاصيل حياته لكرم أعدائهم ونخوة عملائهم.
وسوم: العدد 862