المغرب والكرب الغريب
بالعواطف الصادقة لذاك المستحيل نخطف ، و نستعجل بحرارة تضامننا مباهج الصيف ، فنقذف بعيدا عن أعمارنا كل بقايا الخريف ، ليحيا بنا المغرب اينما كنا في المدينة أو الريف ، ويفتخر إذ برهنا بحسن امتثالنا لارادته التي لنا فيها نصيب أنه نعم الوطن الشريف ، ويستحق ونحن قلبه أن يصبح من عدوى الفيروس نظيف . فنستمر على نفس التلاحم من نصر محقَّقٍ لنصر نُضيف .
بالجد في التفكير الممثلة سلامته في ابعاد ما يجعلنا نختلف ، خلال مرحلة أقرب لامتحان عسير مُخيف ، وعلينا كل من موقعه الآني توحيد الموقف ، لتكون الإجابة بالتصدي المُسعف ، لما قد يحدث من واقع مرتفع التكاليف ، لذا لا مناص من صلابة الوقوف بكل ما نملك دولة وأمة لنفك عقدة الأزمة الشائكة بالمعروف ، ولنا ما يكفي حفاظا على مصالحنا من أي طارئ خشن سابح مع وهم جاعل منه أضعف الضعيف ، علما أن للمغرب عيونا ينام أصحابها للإستراحة المشروعة بالتناوب الموزع مسؤوليته بين الثقيل و الخفيف ، في رشاقة المستعد لتقلبات الظروف ، وليس احساساً منه بالخوف .
نعلم بامكاناتنا الاقتصادية المحدودة كما نعلم أيضا أن صبر الشعب المغربي على تحمل ما قد يترتب عن ذلك بغير حدود ، لا زلنا في نفس الصدد كما كان قبلنا الجدود ، وبعدنا سيستمر بتلقائية عادية الجيل القادم على نفس العهود، وهنا يكمن الفرق بيننا وهؤلاء الأقوياء اقتصاديا المرتبط حالهم بالبذخ وعندهم في المجمل موجود ، طالما انجذب صوبهم وناضل منا من استورد عنهم منهجا سياسيا معارضا يعتمد نوعا من ديمقراطية تزرع الأوهام في عقول اصحابها قابعون في نفق آخره مسدود، فلا حفروا باظافرهم مخرجا ينطلقون بعده للمجدي النافع ولا حققوا الانتقال لما طوقهم به خيال سياسة همها الأكبر الوصول لطليعة الحكم بغير هدف حقيقي يسعى لبسط نفس نمط عيش اثرياء تلك الدول المتقدمة التي كان مصير قادتها الآني الإجتهاد ما أمكن لتقليد الإجراءات الاحترازية المتخذة من طرف المملكة المغربية في الوقت المناسب لحصر أضرار "كوبيد 19" عند الأدنى المحدود ، وهكذا انقلبت الرؤى السياسية التقليدية ليميل منتسبوها لابداع ما يقوم بتعويضها كلية بأخرى أكثر التصاقا بالحياة البشرية في متطلباتها اليومية القائمة على الآمن والغذاء والعدل ليتفرغ عنها كل تشريع منظم يجعل الاهتمام بالفرد اللبنة الأولى في عالم الحضارة الجديدة بمرجعية تكفلت بها الطبيعة منذ ظهور الانسان على الأرض حتى اليوم الموعود .
... غدا ستقاس تقدمية الدول بكفاءتها في المحافظة على حياة أفراد شعوبها من فتك فيروس لا يُرى الا بمجهر متخصص في تكبير حجم أصغر الصغير، وليس بما تملك من قدرات اقتصادية تتحكم في العالم تحكما أحادي السياسة المطبقة على هوى متزعمها خاطئة كانت أو صائبة أو متقاربة بين المذكورتين في بث ما هو مُضر ، بالخارج عن السرب محلقا في نفور يُُفسَّرُ بالخطير، إلى ذاك الحين مع تتبع الإحصاءات الرسمية ننتظر، ونتمنى أن تمر المرحلة في العاجل الأقرب من القريب لينطلق حكماء العالم لتأليف تنظير، يقرب الناس لأوطانهم أكثر من الكثير، تاركاً التعاون بين الشعوب المبني أساساً على الود والسلام الخيِّر.
... في المغرب حتى يومه السبت 4 ابريل 2020 أعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد المصابين الى 919 بزيادة 36 مع تسجيل 66 شفاء مقابل 59 من الوفيات وابعاد 3402 منذ ظهور الوباء.
في الجزائر تم خلال الـ 24 ساعة الأخيرة تسجيل 25 حالة وفاة، و80 إصابة مؤكدة بالفيروس مما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 130 وفاة أما المتعافين فقد وصل عددهم 90 من بين 1251 إصابة.
في تونس ارتفعت الإصابات المؤكدة إلى 553 حالة وفق ما أعلنته وزارة الصحة اليوم السبت 4 أفريل 2020. توزعت الإصابات على 22 ولاية كما كالتالي: تونس 131 حالة - أريانة 69 - بن عروس 54 – منوبة 16- نابل 11 - زغوان - 02 - بنزرت 15 - باجة 01 - الكاف 05 - سوسة 48 - المنستير 27 - المهدية 10 - صفاقس 29 - القيروان 04 - القصرين - سيدي بوزيد 05 - قابس 07 - مدنين 58 - تطاوين 17 - قفصة 10 - توزر 01- قبلي 30 حالة.وكانت الوزارة المعنية قد اعلنت عن 19 وفاة و58 إصابة جديدة.
وسوم: العدد 871