ماذا يقول أحفاد أبي جهل ، اليوم ، وماذا يفعلون !؟
كنّا، نحن وبنو عبد مَناف ، كفَرسَي رهان ؛ أطعَموا فأطعَمنا ، وسَقَوا فسَقينا .. والآن يقولون : منّا نبيّ ! فمِن أين نأتيهم بنبيّ ؟ والله لا نُسلّم لهم ، بهذا ، أبداً! هذا ما رُوي عن أبي جهل ، أنه قاله، بالأمس .. فماذا يقول أحفادُه ،عن الإسلام ، اليوم؟ :
ماذا يقول أحفاده ، من ملّته ، ومن الملل المشابهة لملّته ؟
وماذا يقول المحسوبون على الأمّة ، من ذوي النزعات المتطرّفة : في علمانيتها ، وفي قوميتها ؟
وما ذا يقول ، الذين قال الله عنهم : ( وإذا ذُكر الله وحدَه اشمأزّت قلوبُ الذين لايؤمنون بالآخرة وإذا ذُكر الذين مِن دونِه إذا هم يَستبشرون) ؟
وماذا يقول ، الذين قال الله عنهم : ( وإذا قيلَ لهم تعالوا إلى ما أنزلَ الله وإلى الرسول رأيتَ المنافقين يَصدّون عنك صدوداً) ؟
وماذا يقول ، الذين قال الله عنهم : (وإذا قيلَ لهم تعالوا يَستغفر لكم رسولُ الله لوَّوا رؤسَهم ورأيتَهم يصدّون وهم مستكبرون) ؟
لقد حكم هؤلاء ، المتطرّفون في نزعاتهم ، عدداً من البلدان ، التي يدين أكثر سكانها بالإسلام .. فماذا فعلوا ؟
لقد عبثوا بالأمّة عبثاً ، تعجزعن مثله ، أشدّ الدول عداوة للأمّة !
الحبس والقتل والتشريد ، لكلّ مسلم متمسّك بدينه .. التضييق في لقمة العيش ، على هؤلاء المتمسكين بدينهم .. الحرمان من التوظيف ، ومن دخول الحيش ..!
ثمّ : التهم الجاهزة ، بالخيانة والعمالة ، والارتباط بالقوى الخارجية ..!
كتابة ملفاّت كاملة ، عن كلّ فرد إسلامي التوجّه ، وتسليمها للقوى الدولية ، التي تناصب الإسلام العداء .. واتّهام كلّ صاحب ملفّ ، بأنه : متطرّف ، أو متعصّب ، أو إرهابي ، أو مشروع إرهابي ..!
إنّ الفاعلين هم : حكّام الدول ، التي ينتمي إليها المواطنون الضحايا ! إنهم الحكّام المؤتمَنون – بالأصل - على دماء مواطنيهم ، وحرّياتهم ، وكراماتهم !
فما العجب ، في هذا كلّه ؟ أليسوا أحفاد أبي جهل ، بالانتماء : العقدي ، والفكري، والسلوكي ..وربّما بالانتماء القبَلي!؟
وسوم: العدد 886