رأينا أفعالكم ، قبل أن تفعلوها.. وقرأنا تاريخكم ، قبل أن تصنعوه !
حدّثنا نبيّنا عنكم ، وعن كلّ ماتفعلون! لذا ؛ لن يفاجئنا ، أيّ فعل منكم ، وأيّ قرار! كما لن تفاجئنا ، أيّة حالة تكونون عليها ، ولا أيّ موقف تقفونه ، من أمّتكم ، التي أنتم محسوبون عليها ، أومن أبناء الأمّة المخلصين !
رأينا ، أنكَ ، أيّها الرويبضة ، ستتكلّم بأمر العامّة ، وقرأنا تاريخك ، قبل أن تصنعه!
ورأينا ، أنكم ، أيّها الحكّام المجرمون ، ستَحملون أسواطاً ، كأذناب البقر، تجلدون بها ظهور الناس .. وقرأنا تاريخكم ، هذا ، قبل أن تصنعوه !
ورأينا ، أنكم ، أيّها الحفاة العراة ، رعاة الشاء ، ستتطاولون في البنيان !
ورأينا ، أنك ، أيّها الكذّاب ، ستُصدَّق عند الناس .. ورأينا ، أنك ، أيّها الخائن ، ستكون مؤتمناً ، عند الناس !
ورأينا ، أنكنّ ، أيّتها الكاسيات العاريات ، ستَخرجن في الشوارع ، لفتنة الرجال، مائلاتٍ مُميلاتٍ ، كأنّ رؤوسكنّ أسنِمَة البُخت !
ورأينا ، أنكم ، أيّها القتلة ، ستمارسون القتل ، على أبناء ملّتكم ، دون أن تَعرفوا ، لمَ تقتلون الناس !
ورأينا ، أنكم ، أيّها الفسّاق والمُجّان ، ستَستحلّون الحرَ والحرير!
ورأينا ، أنكم ، أيّها الحمقى ، والأغبياء ، والمغفّلون ، والسفهاء .. ستتبعون سَنن مَن كان قبلكم ، حَذوالقذّة بالقذّة ، حتى لو دخلوا جُحرَ ضَبٍّ خَربٍ لدخلتموه ، وصرتم تفعلون المنكرات ، تسمّونها بغير أسمائها ، تشربون الخمر، وتسمّونها مشروبات رُوحية .. وتأكلون الربا ، وتسمّونه فائدة !
كلّ ذلك رأيناه ، مكتوباً ، من أحاديث نبيّنا الكريم ! فلن يُخدع بكم المؤمنون العقلاء! ومَن أخطأ منهم ، وتبعكم ، في فعل منكَر، ذُكّر، فتاب وأناب؛ فمقياس الحقّ والباطل، واضح لديه .. ومقياسُ الخطأ والصواب ، معروف له ! أمّا الأسئلة ، المطروحة عليكم ، فهي: مامقاييسكم ، أنتم ؟ وبمَ تقيسون خطأكم وصوابَكم ؟ وكيف تَميزون حقّكم ، من باطلكم ؟
وسوم: العدد 886