حادثة حصلت في القاطع الشمالي
في عام ١٩٨٥ وفي حركات مقر لمش ٤٤ في قاطع ميسان روى لنا امر اللواء المرحوم العقيد الركن عبدالحسن غافل عليوي عن حادثة حصلت في القاطع الشمالي وكان هو شاهدا عليها قبل نقله الى لواءنا. قائلا استطاعت قواتنا من تحرير راقم مهم ضمن قاطع فرقه كان قائدها المرحوم الفريق الأول ركن سلطان هاشم (كان عميد ركن ان ذاك) وتم تسليم الراقم الى احد افواج الفرقه ولكن بعد يوم من استلام الفوج للراقم استطاع العدو الإيراني وبمساعدة العصاة من احتلال الراقم. تم استدعاء امر الفوج لحركات الفرقه ورفع موقف للقيادة العامه للقوات المسلحة بالحادث. اثناء وجود المرحوم الفريق الأول ركن سلطان هاشم بالحركات جاءو بامر الفوج الذي انهزم من الراقم وكان برتبة رائد وكانت معنوياته منهاره وتعبان جسديا ونفسيا وفي هذه الاثناء جاءت برقيه من القياده العامه فيها امر اعدام امر الفوج لهروبه من المعركه. فما كان من المرحوم سلطان هاشم الا ان يطوي الرساله ويضعها تحت هاتف الميدان وطلب طعام لامر الفوج وامره ان يقوم يغتسل وبعد ان تناول امر الفوج الطعام واحتسى الشاي قال له المرحوم سلطان هاشم ( اش رأيك ابو خالد اذا جمعتلك ثلاث سرايا مغاوير وقدمنالك اسناد مدفعي تكدر ترجع الراقم. انتفض واقفا امر الفوج وبمعنويات عاليه عد عيناك سيدي) وتم بعد ذلك وضع خطه هجوم لاسترجاع الراقم وتم مع ضياء الاول اعاده الراقم من قبل سرايا المغاوير بقيادة امر الفوج الذي صدر امر اعدام بحقه. تم رفع برقيه للقيادة العامه للقوات المسلحه بتحرير الراقم من قبل قوه يقودها الرائد ( وتم ذكر اسمه والإشارة الى برقية الاعدام) ثم جاء رد القيادة باعفاءه من الاعدام وتكريمه هو والقوه التي حررت الراقم. هذا هو سلطان هاشم لقد كان والدا لمعيته من الضباط والمراتب يخاف عليهم كما يخاف على اولاده فكسب حب الجميع بحبه لهم فكانت صوره تقص من الجرائد والمجلات لتعلق في مواضع الجنود الاماميه بجنب صور الرئيس صدام حسين رحمه الله حبا لا تملقا. رحمك الله سيدي وجعل الله اعمالك هذه في ميزان حسناتك والهم أهلك الصبر والسلوان.
وسوم: العدد887