مصلحتنا ;تقضي بدعم الاستبداد ، و تقضي بالثرثرة الإعلامية ، عن حقوق الإنسان !
هذا هو لسان حالهم ، المعهود من سنين طويلة : إسقاط أيّ حكم يعطي الحرّية للشعب ؛ ليختار حكّامه بحرّية ونزاهة .. وتنصيب حاكم متسلّط مستبدّ ديكتاتور، يعبث بشعبه كما يشاء ، ويعبثون ، هم ، به كما يريدون .. ويوجّهون له الملاحظات والنصائح ، في وسائل الإعلام ، حول حقوق الإنسان في بلاده ، فيردّ عليهم ، بأنه :
لايسمح لأحد ، بالتدخّل في سياساته الداخلية ، تجاه شعبه !
ويردّ على منظمات حقوق الإنسان ، بأن ماتورده ، عن ظلمه للناس في بلاده ، إنّما هو كذب وزيف ! أو يوجّه وسائل إعلامه ، للدفاع عن ممارساته ، من قمع وظلم للناس ، لتردّد الاسطوانة المشروخة المعروفة ، بأنّ :
اتّهامات المنظمات الدولية ، فيها مبالغات كثيرة !
بعض المنظمات الدولية ، المدافعة عن حقوق الإنسان ، منحازة إلى صفوف أعدائه !
بعض المنظمات ، التي تصرخ مدافعة عن حقوق الإنسان ، تتغافل عمّا يجري في دول أخرى ، من قمع وظلم ، وتنشرضدّنا الشائعات المغرضة ، التي تخدم أعداءنا !
سوف نسحق العملاء ، الذين يعيشون في بلادنا ، ويردّدون الشائعات ، التي تطلقها المنظمات المنحازة ، ذات الأهداف الخبيثة !
ثمّ يعتقل ألوفاً من الأشخاص الجدد ، الذين يظنّهم معارضين لحكمه ، ويقتل بعضهم تحت التعذيب ، في السجون والمعتقلات .. فيهرب الكثيرون من أبناء شعبه ، مشرّدين في أنحاء الدنيا !
ويظلّ هذا ، كله ، يجري تحت سمع العالم وبصره ، بين نصائح المشفقين على الإنسان، وحقوقه وحرّياته الأساسية .. وبين قمع الحاكم ، الذي يعرف كيف جاء إلى السلطة ، ومن جاء به ، وما حدود تدخّلهم في سياساته ، الداخلية والخارجية .. وما حدود ضغوطهم عليه!
وسوم: العدد 905