مَن أشَدّ منّا قوّة ؟
قالتها عاد الأولى ، فجاءهم جواب ربّهم :
(فأمّا عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحقّ وقالوا مَن أشدّ منّا قوّة أولم يرَوا أنّ الله الذي خلقهم هو أشدّ منهم قوّة وكانوا بآياتنا يَجحدون).
وقالها نمرود : (أنا أحيي وأميت) .. فجاءه جواب إبراهيم ( إنّ الله يأتي بالشمس من المشرق فأتِ بها من المغرب فبُهت الذي كفر..) .
وقالها الأباطرة والأكاسرة ، في مواجهة الضعفاء ، والمستضعفين في الأرض !
وقالها فرعون :( أليس لي ملكُ مصرَ وهذه الأنهار تجري من تحتي..).
وقالتها الدول المستعمرة ، في مواجهة الشعوب التي استعمرتها ، وسلبت سيادتها ، ونهبت خيراتها !
واليوم ، يقولها المتفرعنون ، من الدول والأشخاص :
تقولها أمريكا ، في مواجهة العالم ، معتزّة بأساطيلها ، المنتشرة في كثير من بقاع الدنيا.. وبصواريخها ، التي تنطلق من بلادها ، لتصل أيّة بقعة في العالم .. وبطائراتها النفاثة ، التي تسبق الصوت ، فتدمّر ما تشاء من الأهداف ، التي تودّ تدميرها.. وباقتصادها ، أقوى اقتصاد في الدنيا .. وبما لَها من نفوذ وسيطرة ، في الكثير من دول العالم .. وبما لها من مخترعات ، في شتّى العلوم ..!
وتقولها روسيا ، في مواجهة الشعوب المستضعفة ، مثل شعب سورية ، فترسل طائراتها، تقتل من تشاء من البائسين ، وتدمّر منازلهم فوق رؤوسهم ، ومساجدهم فوق رؤوس المصلين ، دون خوف من أحد يردعها !
وقالها بعض الطغاة ، من حكّام الأمّة العربية والإسلامية ، فكان مصيرهم القتل ، أو التشرّد، بعد أن نزع الله منهم سلطاتهم ! ومازال بعضهم يقولها ، في مواجهة شعبه ، بانتظار مصير كمصير سابقيه ! مع أن الباقين على كراسي حكمهم ، يقولون : نحن لسنا كهؤلاء الأغبياء، الذين فقدوا سلطاتهم : بغبائهم ، أو بغفلتهم ، أو بحماقتهم، أو بعجزهم !
وسوم: العدد 907