قول الزُور.. وشهادة الزُور !
الزُور: هو الكذب ، وما كان مثله !
ثمّة تنكير شديد ، في الحديث النبويّ ، على قول الزور، وشهادة الزور!
وتُطرح ، هنا ، أسئلة عن الزور، من قول أو شهادة ، وما كان في إطاره .. ومنها :
أليس مدح الرجل ، بما ليس فيه : مجاملة ، أو نفاقاً ، أو ابتغاء مصلحة ، أليس هذا من قول الزور، أو شهادة الزور!؟
أليس انتخاب إنسان ما ، لمنصب ما ، وهو غير مؤهّل له ، وثمّة مَن هو خير منه خُلقاً ، وأكفأ للمنصب .. أليس هذا من قول الزور، أو شهادة الزور؟
أليس ماتمارسه بعض وسائل الإعلام ؛ ولاسيّما القنوات التلفزيونية ، من مدح بعض الحكّام، وإطرائهم ، ووصفهم بالعدالة .. وهم من أظلم الناس ، ونعتهم بالشجاعة أو البطولة ، وهم من أجبَن الناس .. أليس هذا من قول الزور، وشهادة الزور؟
أليس وصف سجناء الرأي الأبرياء ، بأنهم مجرمون ، من قول الزور، وشهادة الزور؟
أليس تأييد الحكّام ، في ظلم شعوبهم ، بشكل عامّ ، هو من قول الزور، ومن شهادة الزور؟
أليس وصف البلد - أيّ بلد - بأنه يعيش في أمان واطمئنان ، بينما تنتشر فيه الفوضى ، ويُقتل فيه الناس ، بسبب وبغير سبب .. أليس هذا من قول الزور، وشهادة الزور؟
أليس الذين يخرجون في مظاهرات ، مطالبين : بحقوقهم المنتهكة .. وحرّياتهم المسلوبة.. وأموالهم المنهوبة..أليس وصف هؤلاء : بالمجرمين المخرّبين ، المتعاملين مع أعداء الأمّة.. هو من قول الزور، وشهادة الزور؟
ولن نتحدّث ، هنا ، عمّن يشهد في محكمة ، شهادة كاذبة ، يدين بها بريئاً ، أو يُبرّئ مجرماً؛ فهذا من شهادة الزور الواضحة ، التي لاغبار عليها ، ولا تحتاج سؤالاً من عاقل ، أيّاً كان السبب ، الذي يدعو إلى مثل هذه الشهادة ؛ سواء أكان القرابة ، أو الخوف ، أو الطمع .. أو نحوذلك !
وسوم: العدد 907