الكلمة الطيّبة واللقمة الطيّبة : أيّهما أفضل ؟ وهل تتناقضان ؟
بالنظر إلى الكلمة الطيّبة واللقمة الطيّبة ، نرى أن لكلّ منهما أهمّية خاصّة ، في موقعها ! فقد تفضل إحداهما الأخرى ، في هذا الموقع ، وقد تكون دونها في الفضل , وهما درجات !
قال تعالى : (ويُطعمون الطعام على حبّه مسكيناً ويتيماً وأسيراً) .
وقال تعالى : (ويؤثِرون على أنفسِهم ولو كان بهم خَصاصة).
التناقض .. قال تعالى :
(قول معروف ومغفرة خيرٌ من صدقة يَتبعها أذىً والله غنيّ حليم).
الصدقة المصحوبة ، أو المتبوعة ، بمنّ أو أذى ، تُفسد نفس المنعَم عليه ؛ لذا يُفضّل عليها القول المعروف !
قال تعالى ، عن الصدقة التي يبطلها المنّ والأذى :
(ياأيّها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمنّ والأذى كالذي ينفق ماله رئاءَ الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر فمَثله كمَثل صفوان عليه تراب فأصابه وابلٌ فتركه صلداً لايقدرون على شيء ممّا كسبوا والله لا يهدي القوم الكافرين).
قال الشاعر، عن طِيب النفس ، مع الجود :
أضاحكُ ضيفيْ ، قبلَ إنزالِ رَحلهِ ويُخصِبُ عنديْ ، والمحلُّ جَديبُ
وما الخصبُ للأضياف ، أنْ يَكثرَ القِرى ولكنّما وجهُ الكريم خَصيبُ
وسوم: العدد 908