النسيج الوطني ، لابدّ له من مغزل وطني !
تعريف المغزل : عود خشبي في رأسه بكرة ، تصنع به خيوط الصوف ، أو القطن ، وتنسج ، بعد ذلك ، لتكون نوعاً من الثياب ، أو البُسط ، أو السجّادات .. أو نحو ذلك !
وقد استعير، ما تفعله هذه الآلة الصغيرة ، ثم آلات النسيج الكبيرة ، من نسيج ، للكلام عن المجتمعات ، فصار يقال : النسيج المجتمعي !
فكيف يتحقّق النسيج المجتمعي ؟
لا بدّ له من محور، يدور حوله ، ويلتفّ ، حتى يتشكّل ! ولا بدّ لهذا المحور، من أن يكون جاذباً ، ليلتفّ حوله الناس ، الذين يختلفون - بطبيعة الحال - عن الصوف والقطن ! وقد قال الله لنبيّه : (ولو كنتَ فظّاً غليظَ القلب لانفضّوا مِن حولكَ..).
فبم يتشكل النسيج المجتمعي ؟
لا بدّ أن يكون ، في البداية ، من الأقربين ، نسباً أو فكراً ، أومن كليهما ، ولا يصلح، بالطبع، كلّ ذي نسب ، ولا كلّ ذي فكر!
قال تعالى : (وأنذر عشيرتك الأقربين).
في المسألة الوطنية ، المعارضة (النسيج الوطني):
لا بدّ ، من تلاحم النسيج الوطني، في المعارضة ؛ وإلاّ ظلّت مِزَقاً مشتّتة ، لايقام لها وزن، في الساحة السياسية !
فكيف يتشكّل النسيج الوطني ، في المعارضة؟
لا بدّ ، من العنصرين المذكورين ، آنفاً ، أو أحدهما : قرابة النسب ، أو قرابة الفكر، لتشكيل الشوكة ! ثمّ تأتي العقول ، القادرة على الحساب ، من ذوي الوعي والخلق ! يضاف إلى ذلك رؤوس القوم ، من كلّ فئة ! وقد يأتي هؤلاء ، أوّلاً ، قبل غيرهم ، حسب الظروف والأحوال !
وسوم: العدد 909