(الشَرذَمة خيرٌ وأبقى) : مقالة أثارت زوبعة، قبل أربعين سنة.. فما تثير اليوم؟
كُتبت المقالة بهذا العنوان ، قبل أربعين سنة ، في نشرة ، من نشرات أحد الأحزاب المعارضة ، في سورية ، فأثارت زوبعة شديدة من الكلام ، بين أعضاء ذلك الحزب !
فقد وصفها أحدهم ، بأنها صعبة من حيث مضمونها ، وتمسّ جوهر الحزب في الصميم!
ووصفها بعضهم ، بأنها خطيرة جدّاً ، بل هي أخطر من بعض المسائل ، التي كانت سائدة، عند نشرها !
وقد انفعل أحدهم ، حين اطلع عليها ، انفعالاً شديداً ، وكان في موقع المسؤولية ، فاتّهمها بالتجاوز عليه ، والنيل منه !
ولم يكن كاتب المقالة ، بمنأى عن تأثيرها ، فقد انصبّ عليه بعض من شآبيب تأثيراتها السلبية !
وقد فُسّرت المقالة تفسيرات شتى ، بعيدة كلّها ، عن هدف الكاتب من المقالة ! فلم يكن الكاتب ، يقصد أحداً من الناس ، الذين ظنّوها موجّهة إليهم ؛ بيدَ أن المقالة مرّت بسلام، ومرّت تداعياتها بسلام ، دون أن تؤذي أحداً !
فهل تثير هذه المقالة ، اليوم ، لو نُشرت كما هي ، أو نُشر مثلها .. هل تثير زوبعة ، كتلك التي ثارت في ذلك الحين ، بعد أن صارت المعارضات شراذم شتى ، كلّ شِرذمة ترى : الحقّ معها.. والتفكير السليم تفكيرها.. والتخطيط الصائب تخطيطها.. وأنها هي ، وحدها، المؤهلة لقيادة العمل في سورية ؛ بل هي وحدها المؤهّلة ، لقيادة سورية ، وحكم سورية ؛ بل الاتفراد في حكم سورية !
وسوم: العدد 927