مصائب الناس مصانع : أحلام الأنذال والسفهاء !
قال الشاعر: كذا قضت الأيامُ مابين أهلها مصائبُ قوم ، عند قوم ، فوائد
نماذج :
سجن تدمر: رؤية السجين فيه ، تكلف أهله كيلو غرام ، من الذهب !
ورد هذا ، بصورة متواترة ، عن سجن تدمر، ذي الصيت السيّء ، والسمعة التي شاعت في أرجاء سورية ، حين كان السجن المذكور، مأوى للبائسين من شعب سورية ، قبل أن يتخذ رئيس الدولة بشار الأسد ، قراراً بإلغائه ، ونقل نزلائه ، إلى السجون السورية الأخرى الكثيرة ! وذلك ، رَشّاً للرماد في العيون ، كي يصدّق أبناء الشعب السوري ، أن الحاكم جادّ ، في إقفال سجون القهر، التي يرزح فيها أبناؤهم !
وقد انتشرت سمعة كيلو غرام الذهب ، يوم كان مدير السجن المذكور، الضابط سيّء الذكر، فيصل عانم ! وهو من طائفة رئيس الدولة، الذي يحكم سورية ، وراثة عن أبيه !
فكان الضابط المذكور، حين يقدّم له طلب ، لرؤية أحد السجناء السياسيين لديه .. كان يقلب يديه ، قائلاً : أنا لا أريد شيئاً لنفسي ، لكن الوالدة تطلب مني ، أن أجلب لها كيلو ذهب ، عن كلّ سجين يرغب أهله برؤيته والاطمئنان عليه ! فهل هذا كثير، مقابل أن يطمئنّ الأهل على ربّ أسرتهم السجين ، ويتأكّدوا أنه مايزال حيّاً يرزق ، وفي الوقت ذاته ، لانعقّ الوالدة يمخالفة أمرها ! ثم يجيب نفسه : لا أحسب هذا كثيراً ، على ابن ، أو ربّ أسرة ، يحبّه أهله ، ويفدونه بالغالي والنفيس !
وقد كان سجن تدمر مسرحاً للسماسرة ، وسوقاً لهم ! أمّا السجون الأخرى ، ومنها سجن صيد نايا ، فقد حظيت بشهرة ، كذلك ، قد لا تقلّ عن شهرة سجن تدمر، إن لم يتفوق بعضها على ذلك السجن اللعين ! فقد صار سجن صيدنايا ، على سبيل المثال ، مسرحاً للسماسرة المتخصصين ، في العبث بأمزجة السجناء البائسين ، ونهب أموالهم العينية والنقدية ، عبر الوساطات والسمسرات ، مع مدير السجن الأعلى ، والمديرين الصغار!
المناصب في سورية : كل منصب يدرّ على صاحبه أرباحاً خيالية ، من قبل أصحاب المصائب والحاجات وأهليهم ؛ وذلك بالتوسّط لفلان وفلان ، من أصحاب الحاجات والمصالح ، التي تحتاج رشاوى ، كي تتمّ الموافقة عليها !
وسوم: العدد 930