هل سيعتبر كل من تسول له نفسه الإساءة إلى شخص النبي الكريم
هل سيعتبر كل من تسول له نفسه الإساءة إلى شخص النبي الكريم عن طريق الرسوم الكاريكاتورية أو غيرها بمصير الذي مات حرقا في السويد ؟؟؟
لقد استنفد رسام الكاريكتور السويدي الذي تجاسر على شخص الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم برسم كاريكاتوري متعمدا الإساءة إليه وإلى مشاعر مليار ونصف المليار مسلم في العالم كل ما بيده من حيل للنجاة من عقاب مستحق بسبب فعله الشنيع المستقبح ظنا منه أن حرسه الشخصي الذي كان يلازمه ليل نهار ما يزيد عن عقدين سيمنعه من عقاب الله عز وجل الذي توعد كل من يسيىء إلى شخص نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام بعقاب معجل في الدنيا وآخر مؤجل في الآخرة حيث قال جل شأنه : (( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا )) .
لقد أهان الله تعالى رسام الكاريكتور حيث أذاقه في الدنيا عذاب الحريق ليستيقن قبل أن تزهق روحه أن عقابا أشد منه في الآخرة لاحق به لا محالة لفعله الشنيع . ولم يجد الغرب العلماني ذريعة للتمويه على أن الذي أصابه إنما هو عقاب من الخالق سبحانه وتعالى الذي أمهله زمنا عسى أن يتوب من فعله الشنيع كما فعل غيره من المسيئين إلى خير خلق الله أجمعين .
والسؤال المطروح هو : هل سيعتبر كل من تسوّل له نفسه الإساءة إلى شخص النبي الكريم عن طريق الرسوم الكاريكاتورية أو غيرها بالمصير المخزي لهذا الذي إنما عبر برسمه الكاريكاتوري عن خسته ووضاعته حين سولت له نفسه الخبيثة أن يحاول النيل من سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم الذي يرفع اسمه خمس مرات في اليوم من أعلى مآذن المساجد في كل المعمور . ولو كان هذا النذل يعقل لكفاه رفع الأذان باسم المصطفى صلى الله عليه وسلم دون انقطاع ليل نهار وهو الذي رفع الله تعالى ذكره بقوله (( ورفعنا لك ذكرك )) وكتب الخزي على شانئه وجعله الأبتر بقوله : (( إن شانئك هو الأبتر )) .
ولو كان الغرب العلماني صادقا فيما يدعيه من الدفاع عن الحريات والوصاية عليها لما سمح للمتهورين من أمثال الرسام الهالك حرقا بالمساس بمشاعر مليار ونصف مليار مسلم ، وهو يعلم أن تقديسهم لشخص الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم هو من صميم عقيدتهم وتدينهم الذي يدعي الغرب العلماني أنه يضمنه و يحميه ويصونه تحت مسمى حرية الاعتقاد أو حرية التدين ، ولكنه ونظرا لانحطاط قيمه العلمانية جعل ما يسميه حرية التعبير و حرية الرأي أقدس من حرية التدين والاعتقاد ، ويجعل عقيدته الإلحادية المستهترة بالقيم الأخلاقية فوق كل اعتقاد غير آبه بغيرها من العقائد ولا راعيا لها حرمة أو قدسية .
وأولى الناس بالاعتبار مما حل بالرسام الكاريكاتوري الذي أصلاه الله تعالى نارا في الدنيا قبل الآخرة هم فلول المنافقين في بلاد الإسلام المحسوبين على المسلمين والذين لا يدخرون جهدا في الإساءة إلى كل من أو ما له صلة بالإسلام كتابا وسنة وأشخاصا وأحداثا ... ويجدون التمويل والدعم والرعاية والدفاع والتشجيع من الغرب العلماني الذي لا شغل ولا هم له سوى محاربة الإسلام بكل الطرق الماكرة والخبيثة ، وقد حول بمكره بلاد الإسلام إلى ساحة فتن وحروب هو المسؤول عن إشعالها والنفخ فيها من أجل ضمان مصادر تمويل رفاهيته مستغلا الخيرات التي أنعم بها الله عز وجل على هذه البلاد حسدا من عند نفسه.
وفي الأخير نختم بالقول أن كل من سولت له نفسه الإساءة إلى الإسلام وإلى رسول الإسلام وإلى مشاعر المسلمين مهما كان نوع الإساءة أو رضي بها أو سكت عنها، ولم يدنها ويشجبها ستحل به لا محالة اللعنة في الدارين وإن تراخى زمنه و بئس المصير .
وسوم: العدد 949