تخليطة .. إريك زيمور - أبو الطاهر القرمطي - بشار الأسد
"إريك زيمور" مرشح الرئاسة الفرنسية اليميني المتطرف، يرفع شعار "استرداد فرنسا" يقصد من المهاجرين. ويقول لأنصاره الفرنسيين: نحن نعيش هنا منذ ألف عام ...
وهو يعلن نقمته الإعلامية في دعايته الانتخابية، على : المآذن ... والإخوان ... والحجاب..!!!
اليسار في الغرب الأوربي: يدافع عن بشار الأسد ويزعمون أنه عدو للامبريالية والأمريكان.
اليمين في الغرب الأوربي : يدافع عن بشار الأسد ويقولون: هو عدو للمآذن ولأهل الإسلام..
هل رأيتم مليونية في الغرب تدافع عن السوريين ضد حرب السارين والبراميل ؟؟ هذا بذاك..
وفي المرات القليلة في تاريخ النصرانية تجتمع الكنيستان الأرثوذكسية والكاثوليكية على تقديس "فرد" اليوم يجتمعون مع الكنيس اليهودي على إعادة تنظيف وتأهيل بشار الأسد. وهذه معلومات وليست تحليلا ولا تخمينا. معلومات في صحفهم، وعلى أفواههم. ولو قلت لكم عندي معلومات خاصة من وراء الكواليس فاعلموا أنني ...
عند الكاثوليك تسبق مرحلةُ " التطويب" مرحلةَ "التقديس" انتظروا قليلا لتسمعوا لقب " القديس بشار" القديس الذي كلما قتل أكثر قالوا " لا شلت له يمين" هو يحك على جرب يستشري في أجسادهم منذ قرون، وعجزت أظفارهم عن حكه ..
كل معارك الغزاة الفرنجة الذين لقبوا أنفسهم بالصليبيين؛ ورسموه شارات حمراء على صدورهم، وعلى أسلحتهم، لم تقتل من أهل الشام عُشر ما قتله بشار!! فلماذا لا يطوبوه؟؟!! ..ولماذا لا يقدسوه؟؟!!
حين كنت أتأمل الفروق العددية بين سكان العراق ومصر وبين سكان الشام. كان سكان سورية منذ نصف قرن ثلاثة ملايين، أرجع السبب إلى ما نزل بأهل الشام من محن الغزاة، الذين تعاقبوا على الشام جيلا بعد جيل. عندما يقول "إريك زيمور" عن الفرنسيين أنهم في فرنسة منذ ألف عام، كنت أحب أن أقول له هنا في الشام مدنٌ ترتيبها الحضاري أنها "بلا أول " بلا أول إنسانها وعمرانها . هنا في الشام إنسان نسل من نوح وإبراهيم وموسى ، على مدارج زكريا ويحيى وعيسى المسح درج. خير نساء العالمين هنا. وخاتم رسل الله هنا. ثم أنت ومن كان على شاكلتك من براميل الحقد تمترون.
كان أبو طاهر القرمطي، وحسب نظرية "المساليخ" ، ولعل أحد مساليخه اليوم بشار، قد احتل مكة أيام الحج الأكبر، وقتل من الحجيج عشرات الآلاف، وردم بالجثث بئر زمزم. وبالطبع فقد كان هو وربعه يعتقدون أن الحج ، والطواف بالبيت مظهر من مظاهر الوثنية والشرك، وأن تقديس الحج الأسود كذلك. ولذلك اقتلعوه وسرقوه وأخفوه لأعوام. كان أبو طاهر القرمطي يفتك بالحجيج ويقف على ظهر الكعبة، فيعلن نديته لله "جل الله" وتحديه له. ويقول لله تعالى: أنت تخلق وأنا أقتل...!! والعياذ بالله..وينشد:
أنا بالله وبالله أنا .. يخلق الخلق وأفنيهم أنا
ويبدو أنني خربطت كنت أتكلم عن "إيريك زيمور" فتعثرت ببشار الأسد ثم بأبي الطاهر القرمطي...!!
ولتعلموا فقط أنا لا أؤمن بعقيدة المساليخ. ولكن الشيءَ بالشيءِ يُذكر. وهل يجب عليّ أن أحذف ما كتبت... في حلب نسميها تخليطة. في هذا العصر يقولون كوكتيل. وسامحوني.. لعل فيها أثارة من علم مفيد!!
وسوم: العدد 965