عندما كنا امة.!!
الإمام شامل الدغستاني الذي أذن فوق ظهر الكعبة وذلك تكريما له لجهاده وحربه ضد القيصرية الروسية لعشرات السنين في القوقاز تحت راية الخلافة العثمانية ، الذي حرق الغنائم عندما أحس بطمع جنوده فيها أكثر من طمعهم في الآخرة .
هو أسد الإسلام المعاصر الذي طلبته روسيا حيا أو ميتا فبلغت جوائزها العشرات ومجموعها الملايين من الروبلات مكافأة لمن يأتيهم به .
كانت قوات الاحتلال الروسية تتعرض لهزائم منكرة من قبل الامام شامل و مسلمي القوقاز العثمانية
إذ فقد الروس خلال حربهم مع المسلمين في القوقاز 10 آلاف قتيل على الأقل ولذلك قام الجنرال الروسي "أليكساندر إيفانوفيتش" بعرض جائزة مالية تقدر ب45 ألف روبل ( وهو مبلغ معتبر انذاك) لمن يأتي برأسه.
فرد عليه الإمام رحمه الله برسالة جاء فيها:
" كم كانت سعادتي حين علمت أن رأسي تساوي هذا الثمن الضخم، ولكنك لن تكون سعيدا حينما أخبرك أن رأسك بل رأس القيصر ذاته لا تساوي لدي كوبيكا واحدا ( الروبل ١٠٠ كوبيك) ."
هو الذي كافح حتى أخر أنفاسه لسنوات حتى تم حصاره ،ورفض الروس إعدامه إعترافا منهم بعظمته وخوفا من أن يؤدي قتله إلى تاجيج جزوة الجهاد ضدهم فأكتفوا بنفيه فذهب إلى بلاد الحجاز ومات فيها .
عاصر زمن عمر المختار ،وعزالدين القسام وعبد القادر الجزائري،وهم من عظماء الإسلام الحديث رغم بعد المسافات بينهم .
إستقبله الخليفة عبد العزيز خان الأول في الأستانة العاصمة سنة 1869م ،إستقبال الأبطال فأكرمه وأثنى على بطولاته .
وسوم: العدد 970