(هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ)
هذا أمر مهم ، إعلانه وتعليمه وتعميمه على الناس أكثر أهمية..
قد أجد إنسانا يقدم على مشروع اقتصادي، وأعلم من علم أو من خبرة وتجربة أن المشروع قليل الجدوى كثير المخاطر، فأنصح صاحبي، فإن أبى لم يكن من حقي إلا أن أدعو له بالتوفيق، وليس لي أن أندد به لأنه لم يسمع نصحي، وليس من حقي بعد أن يكتشف حقيقة نصحي، أن أظل أكثر عليه: ألم أقل لك..ألم أنصحك .. وتستأهل ما حدث لكّ.
قد أجد صاحب حق يطالب بحقه...
وقد يفعل ذلك بعيدا عن الحكمة والصواب والواقعية والجدوى ، يحمل العصا في معركة البنادق، أو يحمل البنادق في معارك الطيران، من حقه عليّ أكثر أن أوضح له، وأبين له، وأبالغ في الشرح له، ولاسيما أن الخسارة في هذا الموقف هي من دم ومن عرض. وليس من حقي أن أتهم أو أندد أو أن أثبط.، وكونه صاحب الحق الأصلي أولى بالمراعاة...
والناس كل ميسر لما خلق له..
اللهم وأنت الشهيد على أقوالي منذ عشر سنوات..
يقول سيدنا المسيح عيسى بن مريم (مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ) ولم يكن لي حق في أكثر من ذلك..
ولم أتجاوز يوما ذلك.
يا أيها الناس إن جبال الجليد في القطبين تذوب..
ويؤكد العلماء أن ذوبانها بعد ثقب الأوزون أصبح أسرع وأكبر وأخطر .. فهل لذنابها من تلاف، هل من عاقل يحكم وكاء القربة قبل أن يقال لنا "يداك أوكتا وفوك نفخ.." والشامتون حولنا كثر..
وفي رواية عبد الله بن الزبير مع أمه أسماء، كلمة يغفل عنها كثير من الناس قال يا أماه "خذلني الناس حتى ولدي!!" وكان الحجاج قد أمّن كل من انحاز إليه من أصحاب ابن الزبير وأنصاره!!
ويقولون لي "لا نفقه كثيرا مما تقول" وهل أفصح وأوضح وأدل وأجرأ من هذا الكلام ...
وبعضهم يعجبه قول أبي نواس: ألا فاسقني خمرا وقل لي هي الخمر
(إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ).
وسوم: العدد 1003