ماذا لو فعلها الأسد؟؟ وأنا واثق أنه لن يفعلها..!!

وبينما كنت أكتب اليوم عن طريقة الحجاج في التخذيل عن ابن الزبير الذي سُلم عليه بأمير المؤمنين تسع سنوات على الحجاز والعراق ومصر ، وبعد أن أحكم الحجاج الحصار على مكة المكرمة، وتمكن منها، وأعلن أمانا حقيقيا لكل أنصار ابن الزبير إذا انحازوا إليه، فانحاز إليه من الناس الكثيرون، منهم بعض ولد ابن الزبير نفسه..

خطر ببالي، وماذ لو فعلها بنا وليس معنا، بشار الاسد.؟؟!!

وأعلم أن لو تفتح عمل الشيطان..

وأعلم أن الحجاج كان طاغية ولكنه كان فيه بعض حس انتماء.

وأنه عندما وقفت سيدتنا أسماء رضي الله عنها، أم عبد الله، تقرعه وتوبخه، لم يرفع رأسا أمامها، بل حنى رأسه احتراما..

وأنه .. وأنه.. ولكن بقي سؤالي منصوبا، وماذا لو فعلها بنا بشار الأسد؟؟ وقد تكاشف الناس، وقديما قالوا: لو تكاشفتم ما تدافنتم.

وفي يوم غزوة الخندق، ويوم دعا جابر بن عبد الله، سيدنا رسول الله إلى "عناق" والعناق الجدي الصغير، ودعا رسول الله بدعوته، أهل المشهد، أوصى سيدنا رسول الله صاحبه، لا تكشفوا القدر..

وصية ظللت ألح عليها لبعض خاصتي بضع سنين، ويحكم لا تكشفوا القدر فنحن أعلم بما فيه!!

وأعلم أن سؤالي: وماذا لو فعلها بنا بشار الأسد سيقع على الناس مواقع، ولا أريد أن أجادل، ولا أريد أيضا أن أراوغ وأخاتل، وخاصة بعد حجم الاستدارات وجحيم الانكسارات..

وماذا لو فعلها الأسد بنا؟؟ سؤال أطرحه، وأخشى أن أكون ومن هم من أمثالي، من الذين يقال لهم: تمسكوا بفرشاة الدهان جيدا، سنسحب السلم من تحت أرجلكم!!

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1003