المضحك المبكي- عنصريّة
البعبع الإيراني: تتخوّف أنظمة عربيّة من فشل الاتّفاق النّووي مع إيران، وإمكانيّة امتلاك إيران لأسلحة نوويّة، وسعيها الدّؤوب لإعادة بناء امبراطوريّة فارس، وسعيها المرحليّ لتكون الدّولة الإقليميّة الأولى وهذا حقّهم. لكنّ هذه الأنظمة العربيّة لا ترى خطرا في أسلحة اسرائيل النّوويّة، وتطبّع علاقاتها معها في الوقت الذي تحتل فيه اسرائيل فلسطين، ومرتفعات الجولان السّوريّة ومزارع شبعا اللبنانيّة، وتسعى للهيمنة على المنطقة العربيّة كاملة.
اتّساع الهوّة: في الوقت الذي ترفع فيه الشّعوب العربيّة العلم الفلسطينيّ في ملاعب كرة القدم، وما يصاحبها من احتفالات لفوز الفرق العربيّة في مباراة ما، فإنّه لا يسمح لهذه الشّعوب برفع العلم نفسه في شوارع مدنهم وبلداتهم وعلى المؤسّسات الشعبيّة والرّسميّة. وهذا برهان على اتسّاع الفجوة بين الحكّام وبين شعوبهم.
عنصريّة متناقضة: يفاخر الأوروبّيّون والأمريكيّون بقدراتهم الكرويّة وبأنديتهم الرّياضيّة باستكبار لافت، والغريب أنّ الرّياضيّين في الدّول النّامية ومنهم العرب يقرّونهم بذلك. وفي نظرة سريعة لأبطال ونجوم الرّياضة بمختلف فنونها في دول الإستكبار العنصريّة سيجد أنّهم في غالبيّتهم أفارقة وآسيويّون.
هتّافو الإعلام العربيّ: من اللافت أنّ وسائل إعلام عربيّة مختلفة، تبثّ وتنشر عن فريق أسود الأطلسي المغاربة لكرة القدم في مونديال قطر، أنّ هذا يحمل جنسيّة كذا بجانب الجنسيّة المغربيّة، ويلعب في فريق كذا الأوروبّيّ، وكأنّهم يكرسّون فوقيّة الرّجل الأبيض، وهم بعقد نقصهم هذه يسلبون النّجوم المغاربة أصولهم العربيّة المغربيّة، مع أنّهم مغاربة أبا عن جدّ ويتكلّمون العربيّة ويدينون بالإسلام.
الكيل بمكيالين: تقف أمريكا وتابعوها في أوروبّا وبعض دول العالم الثّالث بقوّة ضدّ روسيا واحتلالها لأراض أوكرانيّة، وتدعم أوكرانيا عسكريّا واقتصاديّا لتحرير أراضيها تحت شعار حماية القانون الدّوليّ الذي يمنع احتلال أراضي الغير بالقوّة. وداعمو أوكرانيا هم أنفسهم الذين يدعمون احتلال اسرائيل للأراضي العربيّة، ويزوّدونها بالسّلاح والمال، ويوفرّون لها الحماية في المحافل الدّوليّة، كي تواصل وترسّخ احتلالها واستيطانها للأراضي العربيّة.
ممّا يذكر أنّ أمريكا احتلّت ودمّرت العراق عام 2003 وهدمت دولته، وقتلت وشرّدت الملايين من أبناء شعبه بناء على أكاذيب ابتدعتها، واحتلّت مناطق من سوريا ولا تزال وتسرق البترول السّوري فيها.
حقوق الإنسان: ندّدت أمريكا ودول الاتّحاد الأوروبيّ وفرضت المزيد من "العقوبات" على إيران لقمع الأجهزة الأمنيّة الإيرانيّة للمتظاهرين ضدّ النّظام، وتدعو الحكومة الإيرانيّة لاحترام حقوق الإنسان، بينما تبدي قلقها من الأوضاع في الأراضي الفلسطينيّة وتدعو الطّرفين للهدوء عندما تقتل اسرائيل الفلسطينيّين الذين يقاومون احتلال وطنهم.
وسوم: العدد 1010