إغتيال المفكرين الوطنيين من كل الأطياف هو هدف النظام الأسدي
أعزائي القراء ..
منذ 46 عاماً إغتالت العصابة الأسدية السياسي
اليساري المعروف كمال جنبلاط .
ومنذ 43 عاماً إغتالت العصابة الأسدية أحد مؤسسي حزب البعث في باريس صلاح البيطار
ومنذ 18 عاماً اغتالت العصابة الأسدية رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري .
ومنذ 18 عاماً إغتالت العصابة الأسدية
المفكر والكاتب الصحفي اليساري سمير قصير.
ومنذ 42 عاماً إغتالت العصابة الأسدية السيدة بنان الطنطاوي زوجة السياسي الإسلامي عصام العطار
ومنذ 34 عاماً اغتالت العصابة الأسدية المفكر الإسلامي مفتي لبنان حسن خالد .
واذا أردت أن أغوص في موضوع اغتيالات عصابة النظام وشركائها في لبنان للشخصيات الوطنية لاحتجت إلى صفحات ، وقد يكون هذا موضوع كتابي الرابع يبين بالتفصيل حياة كل شهيد وتاريخه واسباب اغتياله وطريقة الاغتيال . ولكن كما ترون أخترت لكم عدداً قليلاً من كل إتجاه: إسلامي معتدل ويساري معتدل وكلا الاتجاهين تعرضا للتصفية لمواقفهما الوطنية ، وبذلك نستطيع أن نستنتج أن حجة تصفية المتطرفين هو إختراع مخابراتي أسدي مدعوم بمخابرات أجنبية، وأن تصفية الشخصيات الوطنية من كلا الاتجاهين تدحض كذب وخداع هذه العصابة الحاكمة بقيادة أباطرة الأجرام والفساد والطائفية والذين يخططون لتصفية كل الوطنيين من كل إتجاه ليبقوا في حكم سوريا إلى أبد الآبدين متمتعين بدعم لامتناهي من مخابرات غربية وشرقية.
وبمناسبة مرور 18 عاماً على اغتيال المفكر اليساري سمير قصير فلا بأس بتعريف القاريء الكريم على حياة هذا المناضل :
سمير قصير صحفي وكاتب يساري لبناني، حصل على الدكتوراه في التاريخ الحديث من جامعة السوربون عام 1990، وأصدر مؤلفات تاريخية وسياسية.
ساهم في تأسيس حركة اليسار الديمقراطي، وكان ضد الوجود السوري بلبنان وهذا كان احد اسباب اغتياله، كما كان من دعاة الترسيخ لثقافة الديمقراطية وحرية التعبير. اغتيل ببيروت عام 2005.
ولد سمير قصير يوم 4 أيار/ مايو 1960 من أب لبناني فلسطيني، وأم لبنانية سورية، نشأ في منطقة الأشرفية شرقي بيروت، وعاش بداية الحرب الأهلية اللبنانية.
اشتغل محاضرا في قسم العلوم السياسية بجامعة القديس يوسف في بيروت، وتعاون مع عدد من الصحف اليومية والأسبوعية مثل النهار اللبنانية والحياة اللندنية ولوموند ديبلوماتيك الفرنسية.
عرف بتوجهه اليساري، وساهم في شهر تشرين الثاني / نوفمبر 2004 في إنشاء حركة اليسار الديمقراطي التي كان المتحدث باسمها،
اشتهر سمير قصير بانتقاده للأوضاع السياسية في لبنان، ودعوته لترسيخ ثقافة الديمقراطية في البلاد، وعدم تركيز الأضواء على شخصيات بعينها.
كما اشتهر بانتقاداته اللاذعة للوجود السوري في لبنان، وكان يرى فيه عائقا رئيسيا أمام تقدم البلاد وإنشاء نظام ديمقراطي داخلها، وكان يركز في مقالاته على أن الانتقادات موجهة ضد النظام السوري وليس ضد الشعب السوري صاحب التاريخ العريق بالوطنية.
دافع عن القرار الأممي رقم 1559 الذي دعا إلى انسحاب القوات السورية من لبنان وحل جميع المليشيات المسلحة ونزع سلاحها، مؤكداً أن القرار يؤسس لوحدة لبنان واستقراره.
أصدر عام 1992 -بالاشتراك مع الكاتب والناشر السوري فاروق مردم بيه- كتابه الشهير "مسارات من باريس إلى القدس: فرنسا والصراع العربي الإسرائيلي" الذي رصد تاريخ السياسات الفرنسية المرتبطة بفلسطين والصراع مع إسرائيل.
وبعد ذلك بسنتين نشر كتابه الثاني بالفرنسية "حرب لبنان"، وفي عام 2003 صدر له "تاريخ بيروت" بالفرنسية أيضا، كما صدر له كتاب "تأملات في الشقاء العربي".
وفي سنة 2004 أصدر كتابين بالعربية هما "ديمقراطية سوريا واستقلال لبنان" و"عسكر على مين".
اغتيل الكاتب الصحافي سمير قصير يوم 2 حزيران / يونيو 2005 بتفجير قنبلة تحت مقعد سيارته وسط بيروت.
وقد أثار اغتياله غضباً داخل لبنان وخارجه، ونظم أصدقاؤه ومتضامنون معه اعتصامات ومسيرات بالشموع في بيروت وباريس و واشنطن.
أعزائي القراء ..
العصابة الحاكمة في سوريا لاتفرق بين يساري مثقف واسلامي مثقف فالكل بالنسبة لها أعداء يجب تصفيتهم ، وعليه فاني أدعو من خلال هذه المقالة إلى رمي أي خلاف بين التيارات الوطنية وراء ظهورنا ، ونركز جميعنا على إيجابيات تلاحمنا وان نثر بذور الخلاف بين مكونات المجتمع السوري هو عمل يومي تقوم به المخابرات السورية لتفريقنا ، فلنبق متحدين لتحقيق اهدافنا جميعاً بالحرية والديموقراطية، ولبناء سوريا الجديدة من اجل اجيالنا القادمة لتغدو سوريا قلعة التقدم والديموقراطية في المنطقة العربية.
وسوم: العدد 1035