بقاء الأسد برضاء امريكي ، وباقي الاحتلالات لسوريا تفاصيل
أعزائي القراء…
عندما أرادت امريكا وحلفاؤها الانقضاض على العراق العربي في عهد صدام حسين، وضعوا أمامه كل المطالب التعجيزية لتنفيذها ، حتى تكون لهم حجة لاحتلال العراق وتسليمها بعد ذلك لايران ، ومع ذلك نفذ الرئيس صدام كل مطالب هيئة نزع السلاح النووي ولم يجدوا شيئا في أرض العراق، ولاستفزاره اكثر طلبوا منه تفتيش غرفة نومه بحجة تخبئة اليورانيوم في غرفة نومه وكان هذا الطلب جنوناً ومهزلة مابعدها مهزلة فهل يمكن أن يعيش الانسان اكثر من عدة أيام وسط يورانيوم مشع قاتل ؟ ومع ذلك فتشوا غرفة نومه ، ولما استنفذوا كل الحيل خرج وزير خارجية امريكا في مجلس الامن كولن باول ، عارضاً صور لما سماه مصنع كيماوي في الصحراء ، لتبدأ الحرب مباشرة بعد هذا الإدعاء وتنتهي الحرب بتحطيم العراق ليتبين لاحقاً ان كذبة الكيماوي كانت تتعلق ببيت شعر لأحدى العشائر منصوب داخلها مدفأة بمدخنة كبيره يقوم أحد سكان العشائر بتوليد احدى الغنمات فيه، وبعد خراب العراق مو بس البصرة ، قدموا كالعادة اعتذارهم التهريجي .
أعزائي القراء…
ذكرت هذا التاريخ لأصل الى نتيجة واضحة وهي ان كل ما فعله الأسد بالشعب السوري من استخدام الكيماوي ل٨٠ مرة ول قصف الشعب السوري ب٩٠ الف برميل عشوائي محرمة دوليا ً وصور محققه مثبتة بقانون قيصر للقتل ضمن المعتقلات و لمجازر جماعية مثبتة احداها بمجزرة التضامن ولتدمير ٨٠٪ من البنية السورية ، وبتهجير ٧ ملايين سوري وقتل مليون انسان ، كل ذلك لم يحرك شعرة من الشعرات المصقولة اللامعة لاصحاب تدمير العراق العربي، وكل ما اعطوه للشعب السوري كانت تصريحات فارغة مكشوفة منذ اليوم الاول .
ماذا يعني ذلك ؟
ببساطة أقول: أن كل ما حصل في سوريا كان بموافقة امريكية منذ أن عقد الرئيس أوباما ومعاونه بايدن الاتفاق النووي مع إيران وكان أحد نصوصه السرية هو السماح لايران التصرف بالعراق وسوريا ولبنان واليمن، ومازال هذا البند السري هو نقطة الخلاف بين الطرفين بعد أن وضع ترامب حجرة عثرة امام الاتفاق ، بينما يحاول بايدن التخلص من أي عقبه لاعادة الاتفاق ببنوده المكشوفة والسرية كما كانت عليه في عهد اوباما.
الأمور لم تعد سرية ، فتسلسل المؤامرة بدأ منذ تسليم الأسد أمور سوريا تلاها انقلاب الملالي بطهران ثم القضاء على العراق العربي إلى تسليم سوريا للوريث ،
العراق قضوا عليه خلال أشهر معدودة .
وامبراطور الجرائم والمخدرات يتقربون منه تدريجياً حتى صار له مقعد دائم في مجلس جامعة الحكام العرب وتبادل السفراء مع ملالي طهران .
وكل ما حصل ويحصل كان ومازال برضاء الادارة الامريكية.وباقي الاحتلالات مجرد تفاصيل.
وسوم: العدد 1036