مقارنة بين نظامين ديكتاتوريين
أعزائي القراء …
تعالوا نتعرف على أقسى عقوبة تعرض لها سياسي في عهد حكم الديكتاتور حسني الزعيم ، هذه العقوبة كانت من نصيب أحد اقطاب حزب الشعب هو السيد احمد قنبر .
شغل احمد قنبر رئيس تحرير جريدة النذير منصب وزير الداخلية سنة ١٩٥٦ ، وهو أحد زعماء حزب الشعب ،عاقبه حسني الزعيم على معارضته لحكمه ، فأحضره من حلب الى دمشق بالبيجاما ( لحسّه… ) ! ثم اعاده الى حلب ثانية بنفس الليلة ، قال له احمد قنبر : سيدي كنت ( تلحسني ياها على الهاتف ولا تعذب حالك )،وكانت اقسى عقوبة ترتكب بحق سياسي حتى في زمن الديكتاتورية.
ماذا عن اليوم ؟
اليوم يجلب السياسي أو المعارض أو الذي تفوه بكلمة واحدة تمس الجزار أسد وعصابته ، فيكون الرد تحطيم باب بيته في منتصف الليل ، ثم ينقل مع عائلته واطفاله إلى المجهول ، حتى لايعرف لهم اثر عن مكان وجودهم، وهناك يطبق عليهم كل انواع التكنولوجيا الأسدية المتقدمة من صعقات كهربائية بقوة ٣٨٠ فولط رغم عدم توفر الكهرباء في كافة مدن سوريا ، وتحرق اجزاء من جسمه ويربط واقفاً لايام لايذوق طعم النوم ثم يلقى في غرفة مملوءة بالملح ليجف جسمه حتى ينتهي في مقبرة جماعية مع اهله واطفاله، أو يرسل مغمض العينين إلى حفرة كحفرة مجزرة التضامن ، ليطلق النار عليه من الخلف ويسقط مع زملائه في حفرة المقابر الجماعية والعالم يتفرج كأنه مسلسل سينمائي ، وبعد ذلك يتم هدم بيته بعد سرقته ونهبه حتى لايبقى له اثراً .
هذا هو الفرق بين عهدين ديكتاتوريين، فالديكتاتور اديب الشيشكلي بنى اكبر صرح اقتصادي في المنطقة هو معرض دمشق الدولي تسابقت دول العالم لحجز جناح فيه ، بينما أضحى اليوم في عهد اقذر حكم ديكتاتوري طائفي عميل ملتقى لعربات بيع الفلافل والشاورما والمكسرات مع بقايا أوساخ مجمعة حول هذا الصرح الاقتصادي المنهار .
لقد كآن أسوأ حكم ديكتاتوري مر على سوريا يعتبر بمثابة حكم ديموقراطي مقارنة بحكم اقذر نظام ديكتاتوري اجرامي عميل مر على سوريا ، بل على العالم بأسره على مختلف العصور.
وسوم: العدد 1041