جردة الأمس
مع كل الألم
رجعت اليوم الاثنين/ السابع عشر من تموز /٢٠٢٣ من جولتي على مصادر الأخبار…
كان موطني سورية الأقل حظا. حتى عند المصادر والوكالات الموسومة بأنها عربية!!
مثلا قرأت أكثر من عشرين متابعة، لإصابة جسر القرم. في بلاد أهله. أسفرت الاصابة التي لم يتفقوا على مصدرها، عن قتيلين وإصابة فتاة. وقال الروس، إنهم خلال ساعتين سيعيدون الجسر للعمل.
وحريق دمشق، مع فجر الأمس، وما دمر فيه من الأوابد، قلما مر خبرا، فهو لا يستحق، ولم أكد أقرأ عنه "اعتبارا" أتحدث عن مصادر الأخبار، لماذا؟ وكيف؟ ومن وراء الحدث المريب؟ وعن أحداث مثله سبقته؟ ومن المستفيد من شراء حطام المنازل!!
نشب الحريق أو أشعل الحريق، منذ فجر أمس الأحد وظل شرها لالتهام المزيد لساعات… وكم كم وكم وكم..
موضوع المعابر التي وضع بشار الأسد يده عليها، موجة ومرت، أصبحت من الماضي. علقّتا أو لم نعلّق، فقد علقت صنارة الصياد، وهكذا يراكم بشار الأسد مع الأسف انتصاراته الصغيرة. فرض نفوذه وراء خطوط المحرر، وأصبح يملك حق الاشتراط على العابرين للمعبر، فلان يغاث، وفلان لا يغاث..والأمر أمره، والقرار قراره. وسيقول لكم أعني لنا معلق أممي لأن نغيث بعضا خير من أن لا نغيث أحدا..
وهكذا ظن بعضنا أن إدارة الصراع مضغة لبان.
وحتى زيارة رئيس الوزراء العراقي "السوداني" ولأول مرة أسمع باسم هذا القائمقام الإيراني لإدارة العراق، لم تحظ باهتمام الاعلام العربي، على مذهب "خليهم يتسلو" هذا العنوان رفعه يوما حسني مبارك.
الزيارة لم تحظ ببعض ما يمكن أن ينبني عليها..
بشار الاسد قال: المشترك السوري- العراقي: الإرهاب، والمياه- والمخدرات. وعزا مشكلة المياه إلى تركية، والعراقي "السوداني" عزا مشكلة المياه إلى الجفاف..لعل في هذا بعض التباين!!
وفي الأخبار المزوية زيارة وفد من البرلمان "المتوسطي" وهو عنوان لمنظمة ترعاها فرنسة، كنوع من أنواع النفوذ، تحت عنوانها قام الرئيس الفرنسي ساركوزي في ٢٠٠٦ بإعادة تأهيل بشار الأسد، واستقبله في قصر الإليزية، مكافأة له على قتل رفيق الحريري، هذه المجموعة لها تمثيل برلماني، وترأسه شخصية مصرية مع الاعتذار لمصر، وقام أمس بزيارة بشار الاسد مع وفد: للتأكيد على استكمال مشروع تقتيل السوريين وتهجيرهم.
في مصر سقطت عمارة على رؤوس سكانها الغلابى والحصيلة، حتى الآن ثلاثة شهداء . لهم الرحمة. وحي الله شعب الغلابى من المصريين الشرفاء، لم تضق أعينهم من وجود اللاجئين بين ظهرانيهم.
وفي الأخبار السورية المزوية الولايات المتحدة تتخوف - على عهدة الرواة- من مؤامرة روسية إيرانية عليها، صحيفة المونتيتور الأمريكية تكتب عن هذا وتحذر منه..
ومشهدنا بين مشهد الندامى والأرامل..
الندامى قوم يجتمعون على الشراب، المسكر، فإذا ثقل بهم العيار هذوا، وظلوا طوال محلسهم يهذون، وعالم الجِد لا يهذي كما يهذون.
والأرامل في كل ما نزل بهنً يظللن ينحن ويلطمن ويشققن الجيوب…
وأخيرا
بعض الناس يستفزونني لأكتب لكم عن هوجة تحريم الفرنجي، أعني البندورة، أعني الطماطم أعني الأوطة..
وعن الأدلة التي ساقها المخرمون من الكتاب والسنة، التي وظفت في ذلك التحريم!! حتى الآن أنا لا أريد، ولكنهم يلحّون.. أرجو أن ينصحهم بعض الناصحين.
وسوم: العدد 1041