هلك المتنطعون.. وأهلكوا طائفة المتنطعين هي الأشد والأخطر في واقعنا
الطائفة السورية الأشد خطرا، والتي لا يمكن الوصول معها إلى مقاربات؛ هي طائفة "المتنطعون"
والتنطع داء دوي. ومرض منه ظاهر ومنه خفي.
وأشد ما تكون هذه الطائفة ضررا، عندما تلتحف الالاسلام الدين والدعوة ومنهج الحياة..!! وتدعيه وتحتكره، وتلقي بضيق عطنها عليه.
وفي الحديث الشريف الصحيح الذي رواه سيدنا ابن مسعود رضي الله عنه، وأخرجه الامام مسلم في صحيحه: "هلك المتنطعون، هلك المتنطعون، هلك المتنطعون" ، يكررها رسول الله صلى الله وسلم عليه ثلاثا، ليؤكد ذمهم، وتحذيرهم والتحذير منهم.
وللعلماء في شرح التنطع أقوال متعددة متكاملة منها: الغلو والتشدد والتعمق فيما لا يطلب، والسؤال عن مثل ما سأل عنه بنو إسرائيل من أمر البقرة، والتشدد في النهج، وحمل النفس أو الناس على الأصعب، وتضييق الطرق عليهم، والتقصي في البحث، بدعوى التقوى..
ويرسل أحدهم علبة شراب كتب عليه "خال من الغول" إلى مختبر في سويسرا ليؤكد أن فيه نسبة..
ولو علم ما في نبيذ التمر ينبذ من الصباح إلى الضحا لكف..
وكان التنطع أصلا من شأن أهل الكتاب، (وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ)
كان التنطع منهجهم وطريقتهم، وورثها بعض الناس عنهم.
وهؤلاء المتنطعون على اختلاف مشاربهم، ودعواتهم ليسوا أقل خطرا على الأمة والناس من بشار الاسد وزمرته وطريقته. بشار الأسد يأمرنا ويستبد بنا باسمه اًو باسم الوطنية!! والمتنطع يستبد بنا باسم "الله" ربنا وهو الأرحم بنا!!
ونحن عندما ننال من بشار الاسد وزمرته ننال من حزب البعث، ومخرجاته.، ، ولكن عندما ندفع عن أنفسنا وعن أوطاننا غائلة هؤلاء المتنطعين باسم الاسلام ، يجعلوننا في مثل حال بالع الموسى، لا يقدر على بلعها، ولا على لفظها، أو كماش فوق الجمر لا يستطيع ثباتا ولا تقدما ولا تأخرا…
اللهم اهدهم، أو اكفنا شر المتنطعين بما شئت وكيفما شئت إنك على ما تشاء قدير..
وسوم: العدد 1047