حول تصريح حسن نصر الله .. لدفع اللاجئين السوريين، للهجرة إلى الغرب عبر البحر

تصريحُ مجرمٍ خطيرٍ. وتصريحٌ مجرمٌ وخطيرٌ، بأبعاد إجرامية خطيرة. وهو جزء من استراتيجية أشد خطرا. ويحتاج من كل السوريين المبصرين الاستمرار في القرع على طبول فضحها...

وحين يتجاهله السواد السوري العام، وحين يتجاهله صناع القرار السوري على كل المستويات، وحين تتجاهله ماكينة الهرج السوري، المتشاغلة بأمور أقل قيمة أو فائدة، نكون قد دخلنا في عالم التفريط والتضييع، والانخراط في دوامة القيل والقال "وكره لكم قيل وقال"

شخصيا لا أعتبر أنني بما أكتبه أقطع رأس البرنس كما يقولون. فقط أدلي بدلو في بئر يستحق أن تدلى به كل الدلاء.

أتطلع أن يدلي كل صاحب منبر بدلوه، في الأمر المهم، من طارق الليل والنهار، وكل يكتب ما يفتح الله عليه..

ماذا يريد هذا المجرم من هذا التصريح ؟؟

وأنا أقول، وأنتّ تقول، وأنتِ تقولين، وهو يقول..

يريد أن يدفع اللاجئين إلى البحر يعني إلى الغرر !!

تذكرون الفتوى التي صدرت عن المجلس الإسلامي- فيما أذكر ولعلي نسيت- بحرمة هذا الغرر!! ومن نجا من الغرق منهم، ذاب في مجتمعات الغرب، وترك مكانه في سورية للفاطميين والزينبيين وغيرهم وغيرهم..

واستراتيجية التغيير الديمغرافي للشرق العربي، لا يحوز أن ننساها أو نتناساها، التغيير الديموغرافي في العراق وسورية استراتيجية صهيو-أمريكية- قومية ودينية ومذهبية.. هل أعدد؟؟ من وراءها ومن المستفيد منها، وما هي أبعادها، وما هو قرص كل مستفيد منها ؟؟!!

هذا أقوله أنا في هذا المقام، وقد يكون عندك قول أدق وأهم من قولي، كل رجائي أن تقول، دعونا لا نشتغل بالترهات، أورادنا وأذكارنا وتسبيحنا وصلاتنا على نبينا نجريها في سرنا.. ولكن السهم في أعناق أعدائنا نبسمل عليه ونكبر..

ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1052