نقول يا رب انصرنا وقد علمنا أنه ينصرنا بأيدينا.. وحفظنا: (إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)
ونمت على خبر أن "قمة السلام المصرية" بل ربما العربية، قد انفضت دون بيان ختامي.
لأن الدبلوماسيين من الطرف الآخر، ومن الدرجة الخامسة من الترتيب الدبلوماسي، الذين صاروا في هذا المؤتمر اندادا لرأس الهرم العربي والإسلامي. والذين سمعنا منهم خطابا أكثر عنصرية من الخطاب الصهيوني. قد رفضوا التوقيع على إدانة ذبح الأطفال -أطفالنا في غزة- وقصف المساجد والكنائس والمستشفيات، في الحرب على المسلمين في غزة كما في سورية كما في العراق كل شيء مباح.
ومما زاد في الألم والشعور بالوهن، الاضطرابُ الذي ساد في خطاب الطرف العربي والاسلامي، رؤساء ونوابهم ووزاء خارجية؛ كل يغني في بيداء…
هذا الذي يشرح لنا معنى الغثائية في حديث سيدنا رسول الله.. فيزيد من حجم المعاناة…
ثم أصبحت على خبر القصف الصهيوني لمطاري حلب ودمشق.. أنا لا أفرض مشاعري على غيري، ولكنه وجع مستدام ما يزال يؤرقني ويؤلمني ويزلزل من كياني…
وثالثة الأثافي وهي التي أريد أن أغلفها بطبقة من السولفان الغليظ، هي أنني كما أنتم، مع فلسطين إنسانها وترابها وأمسها وغدها .. مع فلسطين ومنها وبها ولها..
إلا أنني قد بدا لي مما صار عندي بينات عليه؛ من معاني التغرير والتوريط ما لم أعد قادرا على احتماله..
تدبير خفي صنعه حلف الصادات الثلاث الذي كنت قد حدثتكم عنه منذ بضعة عشر عاما..
يتبجح أحدهم على الهواء: إن خالد مشعل لم يكن له من أمر ما يجري في غزة شيء. كان الأمر إذن أمره وامر سيده؛ الذي كلما ارتفعت فاتورة الشهداء أمام عينيه عبث بلحيته وتلمظ…!!
يقول للصهاينة ذو الوجه الأسود: أنا أدفعهم وأنتم تذبحونهم..
فهل لذنابها من تلاف؟؟
عندي خطان بيانيان ناطقان، عن حقيقة المدفوع من الأثمان..
جربوا وارسموا وتأملوا..
راقبوا التصريحات المورطة المتخاذلة؛ انظروا لعبة الخداع يلعبها نصر الشيطان ثم عودوا إلي..
أعلم أن كثيرين سيقولون: ليس وقته..
صدقتم فهذا وقت التسبيح لا التسليح..
وسوم: العدد 1055