كان عندي حلم في مجموعات السوشيال ميديا، الفضاء الذي بدلا من أن يكون نعمة صار نقمة،
كان عندي حلم في مجموعات السوشيال ميديا، الفضاء الذي بدلا من أن يكون نعمة صار نقمة،
وما أكثر ما كانت الحصيلة خصومات وعداوات وإحن مع سوء فهم وسوء توظيف
حلمي وأملي أن يتحول المشاركون في بعض هذه المجموعات، إلى فريق عمل. وأن يتحولوا من الفوضى إلى الانتظام..
ويكون الهدف العام : إنجاز الرؤى الموحدة، أو المتقاربة، أو المجسرة.
والخروج بما يفيد على الرأي العام. موقعا بأسماء أصحابه..
أتابع ما يجري على بعض المجموعات، والنقاشات المتناقضة بين منتسبي تيارات وجماعات وأحزاب.
حتى تقول لا شيء يجمع هؤلاء الناس الذين يزعمون أن موردهم واحد ومشربهم واحد!!
وسياسة: ارفع يدك لأضع يدي. أو قل كلمتك وامش، هي سياسة مغذية للفوضى، ومشيعة لها. بينما يخبرنا أحدهم عن وفاة عزيز أو كبير، يلصق آخر وصلة من القدود الحلبية أعجبته…
وقد أثبتت الأيام أن الفوضى في المواقف العامة، هي الخطر الأكبر الذي يهددنا جميعا. لا جدوى أن أضع كلمتي مقابل كلمتك. لا جدوى أن أتمسك بالهوة أو بالفجوة التي تفصلني عنك. نحن في شبكة الصياد سواء، ويجب أن نفكر فقط كيف نخرج منها. أسمع سوريا يقول عن سوري، فلان لا علاقة له بالثورة، أو لا علاقة له بسورية، أو لا علاقة له بالمستقبل. كلمات مقتبسة من معجم بشار الأسد وطريقته، منسوخة من سياسته..
بشار الأسد يعتقد أنه هو الوطن والوطنية، ومن خالفه لا. وكذا بعضنا يعتقد أنه الثورة، واليوم والغد، ومن خالفه لا..
ربما أستطيع أن أقول: فلان لا يمثلني. أو لا يمثل الحد الأدنى الذي يمكنني أن أقبل به..ولكن لا يمكن لسوري أن ينفي سوريا أو يقصيه، تحت أي عنوان، ثم يزعم أنه حامل لواء ثورة عدل وحرية…
أكتب هذا وأقول لعل الحوارات على المجموعات تكون أكثر تنظيما. ويكون لدينا مثلا محموعة الموضوع و مجموعة القضية.
المجموعة التي يكون لها عنوان معبر عن الميدان الذي ستشتغل عليه. ويكون لها ميسر يدير أعمالها. و تطرح في كل فترة دورية : كل يوم، كل ثلاثة أيام، كل أسبوع ؛ موضوعا أو قضية داخل إطار اختصاصها، وربما تكون مجموعات تعنى بالقضايا الساخنة، على مستوى العالم أو الأمة أو الوطن..
يدور الحديث الحوار، وفق نظام داخلي يحدد عدد المداخلات وحجمها. ثم يخلص إلى إعلان النتائج التي يخلص إليها المتحاورون:
في الموضوع المطروح..
وبعد حوار دام ..
أيد سبعة من المتحاورين الموقف من ..
وذهب ثلاثة آخرون إلى..
ربما من المفيد على صعيد الرأي أن نعلم أن هناك سوريَين متوافقين، ولو على الحد الأدنى..
"الرأي العام المشترك" مطلب، ونحن بأمس الحاجة إليه.. وتقارب الآراء السائدة أو المتنحية، مطلب آخر. لا يجوز أن يشعر سوري فرد، أو زمرة، أنه يعيش في وطن لا شيء يجمعه فيه مع الآخرين.
وبعض الناس أحيانا يحولون النعم التي ينعم الله بها عليهم، إلى ما ترون..
وحسبنا الله ونعم الوكيل..
وسوم: العدد 1055