‏بوصلتنا ... لا ننحرف ولا ننجرف ولا نستفز !!

معركتنا الأولى في سورية ضد سلطة الاستبداد والفساد، الممسكة بخناق السوريين، الجاثمة على صدورهم، التي تقتل، وتعتقل، وتعذب، وتشرد، وتدمر وتخرب وتجوع…

‏ونعتقد أنه..

‏ من المستبد الأول يستمد المستبدون الصغار سلطتهم، ومن الفاسد الأول يجد الفاسدون الصغار فرصتهم..

‏ونؤمن أننا لو تعاونا..

‏على إسقاط المستبد الأول، والفاسد الأول؛ لتساقطت من بعدُ كل الأصفار.

‏وكل الأعمدة المستندة إلى الجدار، تسقط بسقوط الجدار. ويوم يملك شعبنا خياره لن تكون سلطة عليه بغير اختياره.

‏ومعركتنا في سورية على المستوى نفسه، مع كل الداعمين المباشرين لسلطة الاستبداد والفساد، من روس وملالي. ونعتبر مشروع الملالي الطائفيين، في وطننا وفي منطقتنا، وفي خطره على أمتنا ووجودنا وحاضرنا ومستقبلنا، صنو المشروع الصهيوني.

‏ونعتبر المشروع الطائفي الإيراني، والمشروع الصهيوني، أخطر ما مر على منطقتنا، وأخطر ما يهدد وجودنا وهويتنا ومستقبل أجيالنا..

‏ونعتبر

‏من ثم كل معركة أخرى في سورية.. والمعارك والتحديات البنائية في سورية كثيرة، تجيء يوم، يأتي تأويلها، ويحين مقتضاها.

‏وعلى هذا…

‏ نبسط أيدينا لكل السوريين، للتعاون بالحق على الحق. نتعاون في أمر الدين على البر والتقوى، ونتعاون في الأمر العام على ما يصلح الشأن العام، ويضبط أمور الناس، كل الناس بالسواء والعدل، وهذا في رؤيتنا من البر والتقوى..

‏نساند ما استطعنا، وعلى قدر وسعنا، أبناء أمتنا في الانتصار لقضاياهم…

‏نشارك الإنسانية أجمع الدفاع عن قيم الحق والعدل والحضارة والسلم؛ كما نصت عليها الشرائع والقيم، وأكدت عليها المواثيق الإنسانية والدولية الكبرى. نطلب حقا، وندافع عنه.

‏ونحن شريك حيوي فاعل في صناعة الحضارة، وعمران هذه الأرض. وإرساء قيم الحق والعدل.

‏بكل الإيمان والوعي والإخلاص والصدق نرفض أن نستفز، فنستجر إلى معارك هامشية، نؤمن أنها لن تضرنا إلا أذى..فنصبر ونحتسب. ونقول لناطح الجبل العالي ليوهنه: أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل. وحسبنا الله ونعم الوكيل.

‏أيها السوري الحر الشريف

(فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ)

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1080