القسمة الضيزى.. وأسهمنا في شراكة الثورة
وبعض السوريين أسهمهم في شراكة الثورة دم..
دم أحمر نقي عبيط عزيز كريم..
وبعض أصحاب الدم دمهم دم واحد وهو دم عزيز كريم مقدس يحق لصاحبه أن يرفع رأسه فوق الرؤوس ويقول: اللهم تقبل منا واقبلنا، ويحتسب الوالد أو الولد في الشهداء ويرجو أن يبعثوا شفعاء..
وبعض السوريين قدم على طريق هذه الثورة المباركة الشهيد والشهيدين حتى العشرة، وذاك ولا شك صاحب سهم في هذه الشراكة وأي سهم..!!
وبعض السوريين قدموا على طريق هذه الثورة الآلاف.. وعشرات الآلاف
أحرار وحرائر قدموا ما لم يقدمه أحد..
الثكلى بثكلها، والأرملة بفقدها، واليتيمة واليتيم بيتمهما، والمضيّع بضيعته، والمبعثر ببعثرته، والمعتقل المشبوح بكل ما يعنيه اعتقاله.
بكلمة واحدة موجزة رصينة أشهد: أن الثورة السورية المباركة الرصينة لم تبدأ في عام ٢٠١١ بل بدأت منذ الثامن من آذار ١٩٦٣ ، بدأت بكل من كانوا على الأرض فثبتوا على الأرض، ورفعوا رؤوسهم في وجه الظالم حتى …
وفي سنوات محاولة الثورة، والتأسيس للثورة، قدم فرقاء من السوريين الآلاف بل عشرات الآلاف..
أقول فرقاء وعلى طاولة الشراكة يحق لكل فريق أن يعد، ما قدم من قبل وما قدم من بعد…
وكان رأسمال الثورة الحقيقي شهداء ومعتقلين ومهجرين، ولكل قوم هاد..
ونصف قرن مضى…
وكتب أحدهم يوما يرد على بشار الأسد، الذي قال إن أبواب سورية مفتوحة لمن يريد أن يعود؛ كتب يرد عليه بمقال عنوانه: "نريد وطنا لا مأوى.."
نريد وطنا، وسورية هي وطننا، وإلا فكل مكان ينبت العز طيب..
وكانت شراكة بعض الناس في هذه الثورة كرسيا يوزع البسمات والتصريحات عليه، ويسحب على الثوار الحقيقيين "البوظات" وأول ما نحي عن الكرسي بفعل التداول الذي اشترطوه؛ انقلبت حباله وعصيه إلى حيات تسعى.
دائما يجدر بالعقلاء أن لا يستغفلوا، وبالصالحين أن لا يغفلوا، وعلى سماط الأشعريين نلتقي، كرما لاغفلة. كرما وليس كريم القوم من يحمل الحقد. الكرم والمجد والسؤدد والرئاسة لاتنتمي إلى حسود حقود لدود…
وسنظل ننادي على أم الولد الحقيقية ضميه إلى صدرك ويحك فأرضعيه..
أيها الثوار بالحق لا تخوضوا مع الخائضين..
"وجاؤوا بدم كذب"
وسوم: العدد 1080