شذرات من أساطين الدهاة في فنون اسقاط الطغاة..(الكلمة 3)

شذرات من أساطين الدهاة في فنون اسقاط الطغاة

(الكلمة 3)

Arabs Leader

بسم الله الرحمن الرحيم

وجعل كلمة الذين كفروا السفلى و كلمة الله هي العليا..

صدق الله العظيم

السلام عليكم و رحمة  الله و بركاته....

أما بعد

كلمة الله هي العيا....كلمة الله وحملتها ...كلمة الله هي من ترفعهم وتجعلهم أسيادا أحرار ....بالكلمة ...التي تكون للحق وفي الحق وبالحق ....

كلمة للحق لأنه هو من يدعو صاحبها لقولها ...

وكلمة في الحق لأن من سيقولها سيكون ملتزما لها وفيها يناضل ولا يرى غيرها لأنها قد ملأت كينونته...

وهي ايضا كلمة بالحق...لأن الحق جل في علاه نصيرها ورافدها ومعليها ...وما نحن الا أدوات ...يشرفنا الله ويكرمنا بأن يستخدمنا لها....:)..

بهذه البداية الطيبة نبدأ جزأنا الجديد  من الشذرات ...بعد سنة ونيف ..منذ ان كانت أول مرة الكلمة تزأر وتنطلق من أطفال درعا وفتيانها تلك الكلمة العليا ...التي لا تعبأ ان حملها كبير أو صغير... رجل كان ام امرأة...ضعيف أم قوي..كلمة الحق ...كلمة الله ..دوما كانت صداحة ...قد يكون الخطا في الآذان التي سكنها الصمم  أو العقول التي تجلى بها الجمود ....أو حتى القلوب التي تملكها الوهن ...!!...لكن لم يكن يوما لكلمة الله الا ان تكون هي العليا....

الكلمة ....اليوم لثورتنا ستعود نبراسا مضيئا ...بعد كل هذا الطهر الذي عمدها طوال الفترة الماضية ....كل هذا الألم الذي بات يسكن حروف قائليها ....كل ذلك الرضى بقضاء الله وقدره وخيره اللامتناهي على عباده ان حفظ لهم ثورتهم ..وأن جعلهم كل يوم يزدادون علما.....وفهما بما خلقهم الله له....

تأخذ الكلمة اليوم منحى جديد في فهمنا لها ومعانيها.....فهمنا ان نكون لها جندا لتكون لنا سببا للريادة.....أيها الأخوة ...ان المقبل من الأيام جد هام ...جد جلل...جد...عظيم....

المقبل منها هو نهضة أمة ....واظهار كلمة الله على من يعاديها.....نرجو الله ونسأله جميعا ان يكرمنا بحمل هذا اللواء القادم بعد أن كرمنا بالجهاد...

في الأرض المباركة منه ....

لا بد لنا أن نعلم أمورا عدة في هذا المجال ...نبدأ بها بالتسلسل....لنعلم مواصفات اولئك الحملة لتلك الكلمة السامية ...

بداية كلمة الله تحتاج عبيد حقيقيين لله ..عبيدا أحقاء ....لا يخافون في الحق لومة لائم لا امعات يمكن لهم حمل كلمة حق ....

كلمة الحق ....لها مواصفات ...سيت فرزهم كما يتم فرز كل نفس وكل همة في هذه الثورة المعجزة التي أكرمنا الله بها.....

فعلماؤنا ستكون كلمتهم في الأيام القادمة هي البلسم الشافي وسيكون هناك انتخاب للكلمة ....من بينهم ....

وكذلك مفكرونا ...

ان النصر القادم أيها الأخوة هو مرحلة وليس غاية ....اليوم نصرنا بالسلاح والكلمة ...في ثورتنا في الشام ....وسننتصر في ثورتنا في الشام وسنكمل لما بعدها بالكلمة وكلما زادت الكلمة قوة وصدقا زاد العلو لنا ..وبنا ....

لن تكون المرحلة القادمة مرحلة يسيرة ولا شك ....فالتصفية والتنقية من الشوائب الكثيرة والامعات الكثر ودحضهم واعادتهم لجحورهم هي معركة لن نبحث عنهم في طريقنا بكلمتنا لكنهم سيتداعون الينا كما يتداعى الفراش للهشيم .....وباذن الله سنرتقي عليهم ...وكلما زادوا كلما كان علونا أكثر وهم أصلا لم يكثروا الا ليكونوا سببا لظهورنا ..^_*...

باذن الله ....قد تكون الكلمة اليوم ....لها ساحات كثيرة ....والقلم اليوم هو السلاح القاتل لأمم تبعد عنا آلاف الأميال ....الأعداء الحقيقيين لنا لن تكشف الاقنعة عنهم الا الكلمة الحق ....وان الماضي القريب في عصر كبح الكلمة الحق وكبتها انما كان لأن كلمة الباطل كانت ترى نفسها ضعيفة ....وهي اليوم وبشكل او بآخر لمست أنها باتت قوية عل كلمة الحق ......!!...لا لقوة كلمة الباطل بل لظنها ورؤيتها انها باتت أقوى وان أهل الحق قد باتوا أضعف من قول كلمتهم ....لخذلان ...أو ضعف أو خوف أو أو أو...

لهذا الطاغية الواحد الذي نحاربه اليوم سيتحول لطغاة بعد انتهاء الثورة واولئك الطغاة لا راد لهم الا الكلمة والكلمة الحق فحسب..!!..هذا أولا ...أما ثانيا...بعد العبيد الحقيقيين الحاملين لكلمة الله ....نحتاج لليقين بكلمة الحق التي نحمل .....نغذيها فينا ونتغذى منها ....نعليها فينا لنكون لها حماة حقيقيين .....ولا نأخذها ونحملها بلافهم عميق والا صرنا بحملنا لها ثغرة ينفذ منها أعداء هذه الأمة الى أمتنا ..منها.....اذا هي المسؤولية في حملنا للكلمة ...

انظروا اليوم لعلماء أمتنا ..وكلماتهم وما تفعله بنا حين نطالعها اليوم ولماذا تأخذ مفعول السحر فينا ...!؟؟؟

اولم تكن هذه الكلمات الحقة موجودة من عقود وربما قرون..!!...كيف كنا نجهلها وحين نسمعها او سمعناها من قبل لماذا لم تأخذ فينا مجراها لتكون نبضا حيا ..!؟؟؟

هي لم تجري فينا لأن الحق لم يكن يجري فينا ..ولو جرى الحق فينا لكانت كلماتهم ترياق قوة ونهضة لا مثيل لها ...(كما نشهد اليوم بفضل الله علينا)...

...

أعزائي....الكلمة اليوم بحاجة لرجال وحرائر.....بحاجة لواثقين وواثقات بالحق المنزل ليكونوا شموسا تعلو بهم كلمة الحق .....

باذن الله...

تنتفض الحقيقة فينا اليوم ....لأن كلمة الله فينا صارت أقوى..أنا نفسي ...كم تغير نبض الكلمة في شراييني منذ أول جزء كان عن الكلمة في هذه الشذرات كم اكتسبت الكلمة معنى وحروفها باتت تمس نفسي قبل أن تمس صفحتي أو تنساب على قلمي .....!!!..

ان كلمة الله القادمة ستحتاج صبرا وفكرا وروية ....ستحتاج تخطيطا وتدبيرا وتمسكا راسخا بالهوية ...

هوية الاسلام التي حوربت على مدى عقود .....

هوية الانسان المسلم الذي اعتز بالله ....فأعزه الله ....لن نخطئ بحسباننا لقوة خصومنا ....لكن بذات الوقت لن نعطيهم أكثر من قيمتهم ...فنحن اليوم ننتصر على ساحة العمل درجة وفي ساحة الكلمة والفكر ننطلق بلا حدود أو قيود ....نقتحم حصون أعدائنا بكلمتنا الحرة الصادقة ....كلمتنا التي بها دواء وشفاء من كل داء .....

انظروا اليوم ..لثورتنا مثلا....

حين تتحول من ثورة حرية او ثورة كرامة لثروة الله أكبر كما يحدث في هذه الأيام هل تعتقدون ان الكلمة هي ذاتها ..!؟؟..أو أن التأثيرمتشابه..!؟؟...

هذه الكلمة اليوم التي بدأ مجاهدونا وأبطالنا وثوارنا بطلب تلك الثورة هي نتيجة علم وارتقاء كان الألم يطهره في مسيرة الثورة المباركة ..حتى باتت ثورة الله أكبر هي لله الأكبر وبالله الأكبر ....وحتى لا يبقى على هذه الأرض  من هو أكبر من كلمة الله ......!

بهذا ...ستكون مسيرة الأيام القادمة باذن الله ...ولمثل هذا ..سنعد العدة ..اعلاما وفكرا وهمة ....

فالمعركة الحقيقية ...وحقيقة لم تبدا بعد ..وكل ما حدث ويحدث أننا بدأنا بعد عقود ....نعيد اكتشاف الحق فينا ....ونكتشف من هم أعداؤنا الحقيقيون ...وسيكون الله دوما رفيقا لنا باذن الله وناصرا ونصيرا ..طالما صدقنا في التوكل عليه والاعتماد على روحه ..كأمل لنا ...لا نيأس منه طالما نحن مؤمنون وطالما أكرمنا ويكرمنا دائما بنوره الذي بدأنا نرى نوره ينتشر...ويعلو ...علو كلمة الله العليا...^_^...

تلك الكلمة التي بدأنا الكلام عنها بداية بخجل وكنا نستحضر النوايا والعقول لكي نتعلم كيف نقولها ومتى وبماذا ...!!!!

فاذا بكرم الله علينا ان جعلها اليوم تسبقنا ..ونحن نلاحقها ..!!!!...فسبحان الله كم هو كرم الله...علينا كبير....حتى بالكلمة ....

وأختم بقول صغير.....

من لم يحمل او يتهيأ منذ الآن لتلك الكلمة التي ستسكنه ليحفظها ويدافع عنها ..يكون لها خير معبر..بفعله وسلوكه ...من لم يفهم بعد وظن انه سيستمر بما كان قبلها او ما ظن قبلها انه كان سائر به وناجح..!!!

مثل اولئك الاشخاص سنرى تحطمهم وتشرذهم وضياعهم ....القريب باذن الله ...القوة في القول والثبات على العمل هو الدليل الوحيد لمن سيعلو بتلك الكلمة....دليله لينجح في مهمته السامية ... ...

وأقول لأخوتي وأحبتي ..أيضا ..كلمة ..^_^...

لن نعجز أخوتي عن أن نكتشف النية العظيمة التي زرعها الله فينا نحن أمة الخير....

لن نعجز عن أن نجلس لحظة ....نضمر في قلوبنا نية عظمى لهذه الأمة .....نية رفعة وعزة ...تكون بأيدينا نحن ....باذن الله ...ونسأل الله صادقين معه ..أن نكون لها ...

اللهم نسألك أن نكون لها ...يا الهي ....اللهم آمين...

وفي الختام لكم مني أرقى سلام ...