التصفيات المتبادلة تخرج من تحت الطاولة
أعزائي القراء ..
عند سماع خبر اصابة لونا الشبل بحادث سيارة ، وضع المهتمون على الطاولة بعض التحليلات الاستنتاجات.
التحليل الاول : يتحدث عن رواية النظام، ولكن هذه الرواية استبعدت فوراً فلم يكن لها مايؤيدها ويدعمها فرمي هذا الاستنتاج من مختلف المحللين في سلة المهملات ،
التحليل الثاني : تصفية لونا الشبل من قبل الاسد نفسه ، ولكن ايضاً سرعان ما خرج هذا الاستنتاج من دائرة الاهتمام . لماذا؟:
اولاً: لان زوج لونا الشبل وشقيقها أوقفا قبل أسبوع من الحادثة من قبل مخابرات مليشيات ايران بتهمة التآمر على المليشيات الإيرانية في سوريا.
ثانياً: انتشار تكهنات بشأن طبيعة الحادث "المدبر" وعلاقة إيران به، حيث كتب طارق أبو زينب الإعلامي والمحلل السياسي اللبناني على حسابه بمنصة إكس متسائلا ":ما حقيقةً كشف الإيرانيين للمراسلات المسربة بين لونا الشبل المستشارة الخاصة لبشار الاسد مع دولة غربية تعد معادية لايران؟
وقال أبو زينب في تدوينته "لونا الشبل تعد المرأة الثانية في سوريا بعد أسماء الأسد، داخل القصر الجمهوري السوري وتمتلك لونا الشبل صلاحيات مكنتها من أن تتحكم ببعض الملفات الساخنة ".
وأضاف "يتداول بأن الاجهزة الامنية الإيرانية كشفت مراسلات مسربة بين لونا شبل مع دولة غربية تعد معادية لايران، وفي المراسلات معلومات مهمة ودقيقة عن تواجد الإيرانيين العسكري في سوريا وتوزيعهم وخريطة مركزهم وطرق امداداتهم اللوجستية من ايران الى العراق الى سوريا ومن ثم الى لبنان ، وعن عمل الميليشيات المسلحة في سوريا".
وربط البعض الحادث بالتجسس لصالح إسرائيل لضرب أهداف إيرانية،
ثالثا ً؛ مداهمة عصابات ايران للقصر الجمهوري واعتقلت ضباطا من بينهم العقيدان جعفر الصالح من لجنة مكافحة الفساد ومنهل سليمان من الحرس الجمهوري (من الطائفة العلوية)، يتعاونان مع لونا الشبل بعد كشف تجسسهم على تمركز وتنقل كبار المسؤولين الإيرانيين في سوريا بالتزامن مع تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ثم تطور صراع كبير وخفي بين بشار الأسد وطهران على مدار 40 يوماً بلغ مرحلة خطيرة في محاولة اغتيال الشبل عصر الثلاثاء حيث ترقد في غيبوبة بوضع صحي خطير وحجبت المعلومات حول وضعها الصحي عن الإعلام .
الاستنتاجات مالت 90٪ لصالح تدخل بمحاولة اغتيال لونا الشبل من قبل مخابرات ايران وهي ليست المحاولة الاولى بل يقال ان معظم الاغتيالات لضباط في جيش الاسد كانت بترتيب ايران .
الوضع في سوريا اضحى مكشوفا
والتصفيات من الطرفين تتم فوق الطاولة ، والايام القادمة حبلى بالأخبار وخاصة بعد تخلي ماهر الاسد عن الوقوف بجانب ايران ، فالفريق الواحد اضحى فريقان اسدي - ايراني
وروسيا على الحياد على ما يظهر
وحكام العرب وراء الاسد
امريكا - تركيا رجل هنا ورجل هناك
ومرحلة جديدة من عدم الاستقرار في الطريق قد تودي إلى نتائج لصالح الشعب السوري باذن الله .
وسوم: العدد 1085