الدول الداعمة للكيان الصهيوني تتحمل المسؤولية المباشرة عن المجازر التي يرتكبها بكل وحشية وهمجية
الدول الداعمة للكيان الصهيوني تتحمل المسؤولية المباشرة عن المجازر التي يرتكبها بكل وحشية وهمجية كما تتحمل الدول العربية والإسلامية السكوت عليها
يستغل الكيان الصهيوني دعم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وغيرها... له ، وهو دعم لم يقف عند حد تسليحه بأسحلة فتاكة، منها ما هومحرم دوليا ، ولا عند حد مشاركة جيوشها مباشرة في حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة التي تستهدف المدنيين في الملاجىء وقد أرغموا على النزول بها ، ولا عند حد تقديم أجهزة مخابراتها المعلومات الاستخبارية لحظة بلحظة ، ولا عند حد نقض قرارات وقف الحرب التي تصدر عن مجلس الأمن باستعمالها الفيتو ، ولا عند حد تجاهل الأحكام الصادرة عن محكمة العدل الدولية ، أو محكمة جرائم الحرب ، مع تهديدهما بسبب إدانتهما لمجرمي الحرب الصهاينة ومطالبتهما باعتقالهم حيث ما حلوا في جميع أقطار العالم .
ولقد صار الكيان الصهيوني فوق كل قانون في العالم يدوس عليه كما يشاء عن عمد وسبق إصرار، وذلك بسبب إطلاق الولايات المتحدة الأمريكية وحليفاتها الأوروبيات اليد الطولى لرئيس وزرائه السفاح في قطاع غزة وقد ازداد ت وحشيته بعد زيارته الأخيرة إلى واشنطن ، وتشجيع وتصفيق أعضاء الكونجرس له ، الشيء الذي يعني إعطاءه الضوء الخضر كي يرتكب فظائعه ضد المدنيين الغزل في قطاع بعدما يقوم بتهجيرهم قسرا من مناطقهم ، و يحدد لهم أماكن تجمعهم في مدارس أو في خيام ثم يقصفها بكل وحشية وهمجية، متذرعا بأنه يستهدف مقاومين علما بأنه من أخلاقيات هؤلاء عدم مخالطة المدنيين حرصا على سلامتهم .
إن كل هذا يحدث والعالم يتفرج خصوصا البلدان الداعمة للكيان العنصري الإجرامي ، ولا تحرك ساكنا ، وتكتفي بالتسويف كي لا تتوقف الحرب القذرة المتورطة فيها مع التمويه على ذلك بإظهار الأسف الكاذب والتظاهر بالسعي من أجل وقف حرب لا أحد استطاع وقفها لحد الان ، لا قانون، ولا محاكم، ولا محافل دولية ، ولا دول .
ولا يمكن أن تعفى الدول الداعمة للكيان المجرم من مسؤولية هذه المذابح الرهيبة ، ومنها مذبحة اليوم بمدينة غزة ، كما أن الدول العربية والإسلامية تتحمل مسؤولية السكوت عليها عوض إجماعها على قرار موحد بات واجبا دينيا وأخلاقيا من شأنه أن يكبح جماح هذا الكيان المارق في العالم . وأول ما يلزم هذه الدول باسم الأخوة العربية والإسلامية إلغاء كل الاتفاقيات المبرمة معه، فضلا عن وقف كل أنواع وأشكال التعامل معه اقتصاديا وسياسيا ، وحتى مع الكيانات الداعمة له ، وذلك باتخاذ كل ما يلزم من قرارات حاسمة وشجاعة بما فيها التدخل بشكل أو بآخر من أجل وقف المجازر الرهيبة لمسح العار الذي يلاحقها، وهي ساكتة ومتفرجة على شعب شقيق يباد يوميا منذ عشرة أشهر بكل وحشية وهمجية ، علما بأن الكيان الصهيوني يتعمد المماطلة في إنهاء حرب الإبادة الجماعية ، ولا يريد توقيع أي اتفاق مع المقاومة الفلسطينية من شأنه أن يضع حدا لها ، لأنه في نيته المبيتة والماكرة أن يعيد احتلال قطاع غزة من جديد لتوسيع مستوطناته فيها على غرار ما يفعله في الضفة الغربية باستمرار .
وأخيرا على الشعوب العربية والإسلامية أن تقف مواقف شجاعة لها تأثير على ولاة أمورها وكل صناع القرار فيها من أحزاب ومنظمات ، وبرلمانات لحملهم على التدخل السريع والفعال من أجل إنقاذ شعب شقيق يباد ، وهذه هي مسؤوليتها التي سيحاسبها عليها الله عز وجل ، والتي سيدينها التاريخ إذا هي لم تقم بما يوجبه الواجب الديني وواجب الأخوة .
وسوم: العدد 1091