لا تتفيقهوا ولا تتفهيقوا علينا.. فعقلنا الأرقى وضميرنا الأنقى
عندما يتصرف سوري محسوب على الثورة السورية تصرفا سياسيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا غير لائق..!!
هل يجوز أن يحسب هذا الموقف على المجتمع السوري؟؟
أو على الثورة السورية؟؟
أو على المستقبل السوري؟؟
وهل الذي يفعل ذلك هو إنسان قويم، سليم العقل؟؟ سليم الصدر؟؟
هذا الانسان الفرد الذي اندفع في طريق الخطأ أو الخطيئة، إما أن يكون إنسانا قد خد الألم أخاديد في عقله وقلبه، فأخرجه عن طوره، وإما أن يكون إنسانا قد دُفع له، أو زين له ليتم توظيف موقفه على الذي رأينا وما زلنا نرى..
أفعال فردية توظفها دولة عظمى مثل الولايات المتحدة، بل تفتعلها هي أو روسيا أو بعض عملائهم لتوظيفها، وأذكركم بعنوان المسيحي على بيروت والعلوي على التابوت لتعلموا من يصطنع هذه الاختراقات..
بكل الموضوعية نحن وأقصد جمهور الأحرار من المنتمين إلى هذه الثورة السورية المباركة
نفصل أولا بين الحرب التي تدور في جنوب لبنان عن الحرب التي تدور في في غزة.
حرب غزة حربنا، وأهل غزة أهلنا، وبدون الدخول في التفاصيل.
والصهيوني الذي هو أحد أطرافها هو عدونا الأقدم الذي سلط علينا كل هؤلاء الأعداء من بشار الأسد إلى الولي الفقيه...انضموا إليه، ونافسوه بل سبقوه في الإجرام…
الحرب التي تدور على الجبهة الجنوبية في لبنان، ليست حربنا. هي حرب بين عدوين لنا، لا يهمنا أن نخدع أنفسنا أيهما…؟؟
نحن عندما أجّر حزب الولي الفقيه بندقيته لقتلنا أجرّها للصهيوني أولا ثم للأمريكي والروسي ثم لمن يليهم.
أمر طبيعي في تاريخ كل العصابات أن أطرافها يقتتلون..
حتى حافظ الأسد اغتال زميله في اللجنة العسكرية محمد عمران، كما انقلب على زميله الآخر صلاح جديد، وسجنه حتى الموت..كما وصل به الأمر أن فرض على شقيقه رفعت أن يغادر سورية.. بهذه الرؤية نرى هذا الصراع بين أطراف الصراع.. لسنا من أهل الهبل، ولا من أهل الغبش، ولا نرى هذا الصراع بأعينهم
أمر طبيعي الخلاف بين أطراف المافيات، ولاسيما حين يكون فيهم آجر وأجير. ولا أحد يزحزح قناعتنا أن الولي الفقيه وكل أدواته فيما فعلوه في المنطقة العربية بشكل عام كانوا مجرد أجراء للمشروع الصهيوني الأمريكي، وقد خدموا وهدموا حتى صاروا إلى ما صاروا إليه..
فما دورنا نحن حين يقرر الكيان الصهيوني ومن خلفه الداعم الدولي، أن يؤدب بعض أجرائه وجلاوزته في منطقتنا، والذين كانوا بل ما زلوا الأشد قذارة والأشد توحشا والأشد قسوة في تنفيذ مخططاته، حين أشلاهم علينا كما يشلي الصائد كلبه على فريسته!!
عداوتنا للمشروع الصهيوني استراتيجية تاريخية ماضية.. ولا أحد يشكك فيها إلا مريب أو متاجر بآلام الناس وقضاياهم، وعدواتنا مع هؤلاء المجرمين من ملالي مشروع الولي. الفقيه وميليشياته وأحزابه ستبقى ماضية حتى تنكسر شوكتهم، ويفيئوا إلى ما ينبغي لهم، ولأنهم أولا ارتضوا أن يكون عملاء هذا الكيان بعد ظهرانينا.
أعيد تمثيل المشهد فأتساءل أمام الذين يتعلقون أو يتمسحون بالتذكير بخطر الكيان الصهيوني: أيهما أخطر على الكيان الصهيوني، أن يكون العراق وأن تكون سورية قطرين عربيين قويين عامرين موفورين محكومين بحكومات وطنية.. تأخذ المبادرة للدفاع عن قضايا الأمة.. أو أن تكون خرابا يبابا ممزقة مدمرة ناسها بين القبور والسجون والمهاجر!!
ليجبني منكم أوفركم عقلا وأحضركم حجة…
ومن فعل بالعراق وسورية كل ذلك التدمير غير الولي الفقيه ومن يليه الذين أجروا أنفسهم للأمريكي والروسي والصهيوني لتدمير هذه الأمة..!!
إذا احتجتَ عزيزي الذي تقرأ مقالي أذكرك بحرب الثمانينات بين العراق وإيران يوم تدخل الكيان الصهيوني ليمد الولي الفقيه يومها بالسلاح ضد العراق العربي…
أعيب على هؤلاء الذين يتهموننا بقصر النظر، أو أننا ننطلق في موقفنا من حقد أورثنا عمى ، أرد على سذاجة الصادقين منهم مع حسن الظن…أننا في موقفنا الأحكم عقلا والأجمل خلقا، والأنقى نفسا. ومن استرعى الذئب فقد ظلم، ولا يلدغ المؤمن من الجحر مرتين..
وإذا كان قد غركم أن اسم مجرم الضاحية بل مجرم سورية ولبنان "حسن" فإن الشاعر ابن الرومي قد سبق فأدرك أنه في بعض الأحيان، ينقلب اسم حسن إلى "نحس". ورضي الله عن سيدنا الحسن..
أما الذين يفصلون الموقف بحجم الغطاء أو الوطاء فهؤلاء ليس لي حديث معهم.
وأهديها لنحس الضاحية هذه الليلة
يا أيها الجاني على قومه.. جناية ليس لها بالمطيق
انتظروا يوم يصل صاحب العجل..
وسوم: العدد 1096