الإعدامات المفتوحة ضد أهلنا في العراق .. جريمة والصمت على الجريمة جريمة

لا شيء مما يشغل المنطقة وأهلها ونخبها وخاصتها وعامتها يشغل عملاء الولي الفقيه القابضين على عصا السلطة في العراق؛ عن الانهماك في تنفيذ المزيد من أحكام الإعدام، وبطريقة متصاعدة يوما بعد يوم…

لا عين للمسلمين، مع الأسف، ترى حبال المشانق يتدلى عليها كل صباح عشرات الرجال الرجال.. ولا أذن للمسلمين تسمع..

حتى بعض الإخوة العراقيين، فيما نرى، يديرون ظهورهم للعراق، ولمشهدهم الدامي فيه، لا يبالون ما يجري على العراق ولا على أهله، ولا بقية الإسلام فيه…

أظل أضرب هذا المثل عن رجل يترك جثمان أمه أو أبيه مسجى في عتبة بيته، ويسير في عزاء جاره الذي بالجنب…

نحن السوريين ما زلنا وسنظل، نعتبر العراق وأهل العراق الحقيقيين لنا ظهيرا..

ومن العراق استنفر لإغاثتنا يوما عماد الدين زنكي ونور الدين الشهيد وصلاح الدين ابن أيوب…

لقد كان التدمير العملي للعراق مقدمة لما جرى علينا في سورية بعد عشر سنين..

في العراق حكومة جاء بها الأمريكي من لدن بريمر حتى اليوم.

وسيظل مصطلح "العرب السنة" عنوانا للريبة جيلا بعد جيل..

المشروع الذي ينفذ في العراق مع الأسف مشروع أمريكي بامتياز…

وأدوات الولي الفقيه هي مجرد أدوات تنفيذ..

ونقول للأمريكي وهل تتناسب أحكام الإعدام تنفذ على البرآء من غير محاكم، مع ما تزعمون من مواثيق حقوق الإنسان

عن الإعدام السياسي نتحدث، عن الجرائم المخترعة، تخترعها عقول تنز حقدا وقيحا!!

نرفع الصوت عاليا فوق عمائم العملاء، وكل يعمل على شاكلته، ألم يستحق أحرار العراق منكم بيان انتصار، وأنتم تتمرغون، كل ساعة، في غسلين المفسدين في الأرض والقتلة والمغتصبين…؟؟!!

اللهم من أعان ظالما، أو من انتصر لظالم.. فسلطه عليه، عليه في خاصة نفسه ولا تسلطه على المسلمين.

يهندس الأمريكي في هذه الأيام خطة للمصالحة بين اللدودين الأشرين..فهل يعتقد السهاليل من المغتصبين لمرجعيات المسلمين أن الولي الفقيه إذا وجد فراغا سيراجع أو سيرجع إلى نفسه؟؟

أيها المسلمون في كل مكان..                     

أيها المسلمون في العراق والشام وأرض الكنانة وفي دول الخليج العربي أجمع…

إن الجريمة التي تنفذ بأيدي عملاء الولي الفقيه على أهلنا في العراق، لجريمة نُكر.. ولا تقل نكارة ولا بشاعة عما ينفذ في الشام أو في فلسطين..

وإذا كان لا نملك غير استنكار المعذرة فلنرفع أصواتنا به..

لأن من سكت على المنكر وهو قادر على إنكاره، كان كمن ولغ فيه…

نستنكر عمليات القتل اليومي المبرمج لأهلنا المسلمين في العراق، تحت عنوان أحكام القضاء المزيف، وندعو كل مسلم حر للاستنكار.. ولو بمنشور أو تغريدة..

نستنكر الجريمة على الأمريكي، وعلى الولي الفقيه، وعلى عصابات المراجع وعلى كل الممالئين…من العملاء المجاهرين والأخفياء المتدسيين!!

اللهم اكشف الغمة عن أمة نبيك، اللهم زوّل عن أمة نبيك ولاية الظالمين والممالئين والمنافقين..

اللهم انصر أهلنا في غزة وفي فلسطين وفي الشام وفي العراق وفي كل أرض يبغي فيه مفسد أو ظالم أو صاحب طغيان على مستضعف مظلوم…

اللهم لا خاذلين ولا مخذولين..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1100