شــهادة منصف حكيم

أنا حسن زينو العلماني... ومن الطائفه الإسماعيلية من مدينة السلميه، أريد أن أبق هالبحصه التي تخنقني وهذا رأيي وربما قادم الأيام تثبت صحتها من عدمه.

أولا أوجه التحيه للثوار الإسلاميين السنه الذين حررونا من طغاة العصر آل الأسد ولولا صبرهم وإيمانهم وشجاعتهم لكان أولادنا سيعيشون في ظل حكم حافظ بن بشار حافظ الأسد فتخيلوا هذا القبح.

إلى العلمانيين والطائفيين هدٌوا من روعكم فوالله لن يكون هناك أبشع وأقبح من نظام الأسد الطائفي .

السنه في سوريا كمكون محتمعي تعرضوا لاضطهاد هائل من النظام الأسد الأب..ثم الابن. وكلنا يعرف مجازر حلب وجسر الشغور وحماه. وسجن تدمر ايضا الذي قتل فيه الإخوان المسلمين فقط.

في الثوره السوريه كانوا هم وعلى عاتقهم حاملين راية الثوره من بابها لمحرابها. ولايمكن مقارنة ماقدموه مع ماقدمناه نحن كمعارضه من الأقليات..فكل المعتقلين يعرفون كيف كان يعامل المعتقل السني مقارنة بالإسماعيلي.

ولا مجال لذكر الأحداث التي حصلت معي شخصيا سواء في فرع الميسات تابع للأمن السياسي أو الجويه في المزه.

ثانيا نحن قعدنا ببيوتنا أو هاجرنا للحفاظ على حياتنا وحياة عوائلنا. هم كان إيمانهم بالثوره وانتصارها أعمق وأكبر.

السنه دفعوا الثمن الأضخم من أجل انتصار الثوره في حين الاقليات كلها كان لديها ميليشياتها من دفاع وطني ومجموعات خاصه تابعه لفلان وفلان..آل سلامه والسلموني و..وو. في سلميه وباقي مناطق الاقليات.

أيضا مثل اليازجي بوادي النصارى...ووو من أجل الدفاع عن النظام.

هل يمكن لأي إنسان أن يحصي المجازر الذي حصلت بحق السنة خلال الثوره منذ بدايتها ٢٠١١ إلى الان.

محزرة الساعه بحمص، الحوله، كرم الزيتون المزرعه، باب عمر ،القصير، الخالديه.....

دمشق وريفها كلها شهدت فظائع القتل والتجويع والتهجير والتدمير...من مضايا والزبداني إلى داريا ودوما ومجزرة الكيماوي بالغوطه الذي راح ضحيتها ٣٥٠٠ شهيد تقريبا.

محزرة البيضه ببانياس .

ذبحوا الأطفال والنساء بالسكاكين.

لا أريد ذكر ماحصل بإدلب وحلب وريفهما وترحيل الناس من بيوتهم.

ماذا فعل النظام ومجموعاته الطائفيه؟ حرق، تعفيش، اغتصاب المنازل والأراضي والأملاك.

و الروايات والقصص لن تنتهي لو تحدثنا دهرا .

ليس آخرها قصص السجون المروعة والمقابر الجماعيه التي تظهر الأن. وكلها بحق السنة السوريين.

ألا يجدر بنا أن نكون مقدرين للمعروف ولسنا ناكري جميل لأنهم تحرروا و حررونا معهم...

السنه كانوا منذ الثمانينات ممنوع عليهم تشعيل النار كما قبيلة الزير سالم بعد هزيمته.

هل يمكن أن نسامح لو كنا مكانهم؟ لا .

هم دخلوا المدن كلها وعفوا...هل تتخيلون أنهم دخلوا سلميه وبري الشرقي وضيع الأقليه العلويه ولم يقتلوا أحدا ، إلا من قاتلهم.

لله درهم من أين أتوا بكل هذا الصبر أن يروا قاتلهم ويسامحوه. هل كان الرسول محمَّد عندما دخل مكه محررا هو مثلهم الأعلى أم وصايا أبو بكر وعمر للجنود في الحروب: لاتقتلوا طفلا، لاتقتلوا شيخا ولا أسيرا ولاتقطعوا شجره

لن أطيل عليكم أكثر لكن أيها العلمانيون والطائفيون أعطوا فرصة لأهل الحكم الجدد وساعدوهم. تأكدوا أن المتربصين بالثوره السورية وسوريا الجديده كثر من دول الجوار والعالم ومن الداخل من فلول النظام البائد.

أخيرا إلى السوريين نداء : بعد زوال هذا النظام الطاغيه الذي ظلم الجميع حان وقت المصالحه الوطنيه الشامله بين كل المكونات في سوريا عرقيه وطائفيه ودينيه من أجل تضميد جراح سوريا ولنحاول ان نعمل قطع مع الماضي قدر الإمكان رغم صعوبة ذلك في الوقت الراهن.

أولادنا يجب أن يعيشوا مع بعض دون أحقاد وكراهيه كما كان يعيش أهلنا قبل حقبة البعث-الاسد.

مراقبة سلوك العهد الجديد. الشرع وحكومته في الفتره الانتقاليه كي لانعود إلى سلوك العهد السابق.

عاشت سوريا حرة كريمة.

وسوم: العدد 1108