تحية ونصيحة أخوية للفاتحين الصالحين في سوريا

لاشك أن جهادكم الذي أثمر مؤخرا في تخليص سوريا والعالم من [أقذر وأخس نظام عرفه التاريخ على الإطلاق] وبهذه السرعة القياسية   كان عملا مجيدا ومباركا . لا يخلو من مسحة(الكرامات)!

... إنكم نجحتم – والحمد لله نجاحا باهرا..وتوجتم جهادكم وجهاد سائر السوريين الذين شاركوا في الثورة والجهاد منذ 13 عاما بتاج الفخار وتطهير سوريا من نجاسات المجرمين الطائفيين اللصوص الحاقدين حراس الدولة الصهيوية التي تضارع نظامهم وحشية وقذارة وانحطاطا! ..كما مسحتم على جراح الملايين المتضررين من [الاحتلال الجحشي الطائفي المجرم] والتي ما زالت وستظل تمثل خزيا للمجرمين وكل داعميهم من المرضى والخونة والمرتشين والحاقدين والقوى المعادية للأمة وتطلعاتها..والذين أذاق بعضهم الأمرين للشعب السوري- وخصوصا الاحتلالين الروسي والإيراني اللذين سيظلان يحملان وصمات العار والخزي لمشاركتهما مثل ذلك النظام المشبوه العميل القبيح – المتستر [بورقة توت الممانعة والوطنية وفلسطين –  وهو من ألد أعدائها ومن أقذر جزاري شعبها]! في كبت الشعب السوري وقمعه والتنكيل به ..بصور أسفل من مستوى الوحشية بدرجات !!

..إن نصركم المبارك .. لكم ولكل السوريين – وخصوصا المظلومين والمشاركين في الجهاد بمختلف السبل وفي مختلف الميادين ..منهم من كان – وبعضه ما يزال – في المنافي ومن كان في السجون ..وملايين الضحايا من الشهداء والمفقودين والمعذبين والمهاجرين والمدمرة أو المصادرة أملاكهمم وأموالهم .. والمنتهكة حرماتهم!..وكل ذلك من حساب الثورة..!

..وعليه فالنصر لكل السوريين – حتى بعض من كان  تحت النظام خامدا لا يملك من أمره شيئا ..أو مجاريا خوفا أو كان يخدم النظام السابق أو يسكت عليه مرغما ! وتاب ومن كان يؤيده مخدوعا – واستيقظ ورجع عن غيه!

.. لقد كنا ننتظر منكم – بعد انتصاركم -بل وخلال زحفكم- ..أن تتصلوا وتنسقوا مع بعض الجهات الثورية والمعارضة في المنافي وتستدعوا بعضهم للتشاور والاستفادة من خبراتهم ...خصوصا وهنالك خبرات جيدة في مختلف الميادين..

 ماذا كان يضيركم ..أن تستدعوا جميع العسكريين والأمنيين الذين انشقواعن النظام البائد وتمردوا عليه ..لتعيدوا تكوينا سريعا ومنظما لقوى الجيش والأمن ..بدلا من [ الفراغ المخيف] !-طبعا مع بعض الترتيبات والغربلات اللازمة والعاجلة والمؤقتة والاحتياطية!

..ومثلا .. بدلا من تعليماتكم لوفد سوريا لدى الأمم التحدة بالانسحاب- وكل العالم كان ينتظر كلمتهم – وصوتكم من خلالهم- وكانوا يعتزمون التأكيد على تلاحم كل السوريين مع الثورة ..وتمثيلها لهم جميعا..كان يمكنكم أن توعزوا لهم أيضا بفضح جرائم العدو الصهيوني الانتهازية بتدمير القوى السورية ..وانتهاز الظروف الاستثنائية بزيادة احتلالاته لأراض سورية جديدة – ومطالبة مجلس ألأمن والهيئات الدولية باستنكار ذلك ورفضه .. ومطالبتهم بالانسحاب وتعويض الآضرار .لأنه – ومن قبلكم بعشرات السنين- خلال سيطرة محتليها عملائهم- لم توجه إليهم من سوريا - ولا رصاصة واحدة!..ولستم في حال مجابهة معهم .. وهم يخترقون  الاتفاقات والسيادة والقوانين الدولية..ويستفزون الآخرين لفتح جبهات معهم....إلخ..كان يمكنكم كسب مواقف سابقة ضد أعداء اليوم والأمس والمستقبل ..وأعداء الأمة والكون والتاريخ!!

...نحن واثقون باستقامتكم وحسن نواياكم وصلاحكم..ولكن كل إنسان يحتاج إلى الآخرين وخبراتهم. وسوريا غنية بالخبراء المخلصين في كل مجال ..لا يهم ..ماهي اتجاهاتهم وآراؤهم وأديانهم وطوائفهم..ولكن اجمعوهم واستمعوا إليهم واستشيروهم ( فما ندم من استشار)!..

   وإنا لواثقون أنكم ستؤسسون لسوريا نظيفة ..ودستور نظيف يمثلها ..ويحوي ضمانات مؤكدة ..تمنع -قطعا- من تكرر مثلما حصل ..ومن أي انقلاب- مما اشتهرت به سوريا في عهود [المتسللين للجيش عبر الأحزاب والجهات المشبوهة والطوائف الموتورة والاعيب الموسادية والمخاباراتية الأمريكية والفرنسية وأضرا بها ]! ... إلخ إننا نثق في وعيكم ووعي كل عربي ومسلم ووطني وثوري وسوري مخلص..وأنكم ستحرسون سوريا من الوقوع في فخاخ المتآمرين والخضوع لضغوط المتربصين ولتبقى سوريا حرة بمعنى الكلمة .. في سياستها واقتصادها وتشريعها ومواقفها ..وكل شيء !

واضربوا مثلا للمنطقة والعالم في وطن حر آمن عزيز مستقل عادل يتساوى أفراده كلهم أمام القانون ! لتبطل [ فرية الديمخراطية الوحيدة يالمنطقة وهي وحشية حاقدة مدمرة متطرفة توراتية [ أنتيكة!]] !

  أما الاحتلالات المتعددة فحلها يأتي مع حكم وطني عادل شامل

ويمكن – من وجهة نظري – أن تتفقوا مع روسيا عدوة الشعب السوري – ان تبقى قواعدها إلى حين لتظل مطلة على المياه الدافئة- كما هو حلمها منذ عهود القياصرة الغابرين..! بشرط أن تحضر أرقى دفاعاتها الجوية وأحدثها ..وتشارك في الدفاع عن الأجواء السورية ..إلى حين ! !

خذوا حذركم!:

... وأخيرا – وربما قبل الأخير- .. يا إخوتي.. خذوا حذركم !

  فحولكم وعندكم – وفي خبايا وخفايا .مجهولة ومنتنة .. أعداء  كثر..لكم .ولأمثالكم – ولكل أمتكم ولآمالها وأحلامها وخيرها ومستقبلها وماضيها وحاضرها !

يتربصون بكم وبكل خير ونقاء ورفعة لهذه الأمة..وسيحاولون – بمختلف الوسائل -وما أكثرها وأدنأها وأخسها لديهم – ليحبطوا كل جهد خير وكل مسعى نظيف!!

ولذا ..عليكم بالحكمة ..ولا تستعجلوا الأمور..وعوا كل ما [ ومن] حولكم..واعتبروا من التجربة المصرية فإن القوم تسرعوا ولم يحتاطوا ولم يروا حولهم الذئاب الفاغرة أفواهها والكلاب المكشرة عن أنيابها.. وحاولوا استعجال الثمرة قبل نضجها .. فكانت مرة علقما! وكنا نصحناهم -مرارا- ونصحهم كثيرون فلم يستجيبوا وركنوا إلى أمثال السيسي من الغادرين ومن الذين ظلموا..وقد كانت علاقاته بالموساد متينة وواضحة فقد كان رئيس الاستخبارات العسكرية المتعاملة معهم مباشرة !!ولكن!! -كما أن أمه يهودية مغربية كان لها رتبة في الموساد وقد وكلت لها مهمات نفذتها بنجاح..يقال إن آخرها كان إزاحة الرئيس البروفسور محمد مرسي ! .. كما أن السيسي[ يقال اسمه الحقيقي ديفيد!] ليس له أية سجلات في المراحل الدراسية الابتدائية ولا الإعدادية ولا الثانوية في المدارس المصرية! وقد تنوقلت له صورة مجند مع الجنود اليهود!..فأين – عن ذلك وغيره-فطاحل المساكين الدراويش الذين تمتليء بهم سجون [السيسي أبن مليكة]؟!!

..إخوتنا لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة! واعتبروا يا أولي الأبصار.وخذوا كثيرا من الأحوال بالتدريج والأناة والرفق الذي يزين كل شيء!

هذا بعض الجهد..وعلى الله النتائج:

..هذا بعض ما أردت أن أقوله إخلاصا لسوريا وشعبها الحبيب ..فهي عزيزة علينا..

..وهذا مقال من مئات المقالات التي سبق أن كتبتها لأجل سوريا ودفاعا عنها وعن شعبها منذ أن اغتصبها المغامرون الطائفيون الموساديون المستغلون للحزبية الفاجرة المنحرفة!..منذ عهد سيطرة المجرم حافظ الأسد ووارثه السفاح الأبله -.في مقالات نشر أكثرها في مجلة ( البلاغ ) الكويتية من السبعينيات وإلى ما قبل سنوات ..ثم في نافذة (رابطة أدباء الشام ) وغيرها

وبالإمكان الرجوع إلى أرشيف مجلة البلاغ .. لمتابعة جرائم النظام الجحشي البائد وستجدون قوائم بأسماء كثير من المجرمين .منهم من رحل إلى جهنم ..وستجدون البعض الآخر متواريا أو هاربا ..أو تحت أيديكم ربما يتلوى تحت مرض عضال..أو فاقد الذاكرة ..أو ملقى في ملجأ أو في سلة مهملات!! أو في انتظار قدره المحتوم .. وتلك جرائمهم ماثلة لا تنسى على مر التاريخ والأزمان ..

ولا بد من متابعة المجرمين وعصاباتهم لاسترداد أموال سوريا منهم بمختلف السبل ..ولا نامت أعين الجبناء ولا المجرمين ولا اللصوص!!

   ... و( إن ربك لبالمرصاد)

وسوم: العدد 1108