النيل من بشار الأسد، بوصفه بالجبن لأنه هرب ليس تكويعا..!!

(ولَتَعرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ القَولِ)

ولتستبين لنا حقيقة المواقف، وطبيعتها، ومدخلاتها ومخرجاتها ومآلاتها؛ نؤكد أن النيل من بشار الأسد، ووصفه بالجبن والخوف والهلع لأنه فر هاربا كالأرنب المذعور، وهذا الطف تشبيه، يتعلق به المتعلقون، ليس تكويعا، وليس اعتذرا عن موقف سابق..

وأؤكد أن الجريمة الأقل وطأة، والأخف جناية، في تاريخ حياة ذلك المجرم المأفون؛ كانت جريمة فراره. من قصره، وسراديبه، التي ظن أنها تمنعه من الله..

إن أبسط ما نتج عن هرب المعتوه، أنه وفر على الشعب السوري المبتلى بمجرمين أمثاله، دماء العشرات بل المئات من الجنود أو المجندين..و نظرائهم من الثوار الأحرار.

حين تسمعون شبيحا أو مجرما ينعى على المعتوه فراره فاعلموا أن دلالة مفهوم المخالفة لهذا الموقف المريب، أن هذا المجرم كان ينتظر من بشار الأسد أن يصمد، وأن يقاتل أكثر، ليسفك المزيد والمزيد من دماء السوريين.

صحيح أن بشار الأسد حين هرب هرب لواذا بنفسه، وحرصا على حياته المهينة التي تعلق بها، ولكنه في الوقت نفسه، ودون أي إرادة خيرة، اختلجت في نفسه، حقن بفعله النذل ذاك، دماء المئات من الناس.

ما يتفوه به عتاة المجرمين هؤلاء، يجب أن يكون واضحا لنا. يشرحه قوله تعالى: (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ)

وهذا لحن قولهم. لو ثبت لتسبب في قتل المزيد.

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1108