الجريمة النُكـر في ألمانيا ليلة أمس
أردت التعليق على حادثة الدهس التي وقعت ليلة أمس في سوق مزدحم في إحدى المدن الألمانية!!
أردت أن أكتب: أي جهل هذا؟؟ فتذكرت أقواما كلما وقعت في عالمهم واقعة، البسوها لباس الخلل والاضطراب، لا والله ما هو بجاهل لا جهلَ الشباب، وهو بالغ في الخمسين، ولا ولا جهلَ العلم وهو طبيب، أصل أمره أنه يداوي الناس وليس يقتلهم..!! ويبقى لأهل العلم في وصف الجهل أفانين، حتى تقول هو والله الجهل المركب، الذي لا تكاد تعرف له حدودا، لا من أين يبدأ ولا إلى أين ينتهي!!
وأردت أن أكتب: أي إرهاب هذا؟؟
فعدت إلى نفسي فقلت هو والله الإرهاب، ولكن كيف وقد جعلوا الإرهاب ثوبا فضفاضا كالقرمزي، يخلعونه على من يشاؤون، أو عمن يشاؤون…!!
أتعلمون كل ما اقترفه بشار الطاغية مجرم السارين والكلور والبراميل وصيدنايا وأخواتها.. ولم يصدر بحقه اتهام رسمي أنه مجرم حرب وإرهابي…!! ثم قلت وهذا الذي ارتكب جريمته في سوق عيد تجاري ليلة أمس إرهابي كبير، وكذا يجب أن نقول..
قلت أقول: وأي إجرام هذا ؟؟ نعم والله إنها لجريمة نـُكُر، سقيت بماء الجهل، وعشعشت في قلب مرتكبها بومان الإرهاب…
لا شيء من كل ما يثرثر به الثرثارون المتفيقهون المتفهيقون يمكن أن تكون شبهة ذريعة للجريمة التي تصادر أصل رسالة الإسلام وكنهها وأفقها، وقد أوجزها اللهُ جل الله، لرسوله ولنا في محكم تنزيله في خمس كلمات : (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)
الآية التي يجب أن تكون المرجع والأساس والمناط والأفق أيضا..
جميلُ العزاء والمواساة لأهالي الضحايا، والشفاء العاجل لجميع المصابين.. والعزاء للشعب الألماني في هذا المصاب الأليم..
وسوم: العدد 1108