على مسؤوليتي... إيران والزمرة المتعصبة المنغلقة
تضطرب التصريحات الإيرانية بشأن انتصار الشعب السوري، والثورة السورية المجيدة.
ربما يكون تعبير: طاسة ساخنة وطاسة باردة أقرب التعابير لتصوير حالة اللجلجة الملالية- الإيرانية..
إن إيران خميني- خمنئ منذ أن اختارت لنفسها أن تكون العصا القذرة للأمريكي والصهيوني في تفتيت منطقتنا طائفيا، وفي تقتيل ناسها، وظنت أن شعارات المقاومة والممانعة، والموت لأمريكا والموت لإسرائيل، يمكن أن يغطي على ذلك الدور الهمجي القذر، الذي استثمر طويلا في الغرائز الطائفية، لمجموعة من العامة، كانوا أحوج ما يكونون إلى لمسات حانية للهدى والرشاد..
ومع ذلك فما يزال القادة المللاويون بين إيران ولبنان، في موقفهم من الانتصار السوري العظيم، الذي تم بفضل الله، في ريبهم يترددون..
فبينما لا تزال شخصيات، تعاني من موت كثير من خلايا أدمغتهم النبيلة من أمثال خمنئي وطبقته من الرجال العفنين أو الآسنين، في ريبهم يترددون…
بدأت طبقة أخرى من رجال السياسة، وهذا ليس تزكية لأحد، بدؤوا يحاولون التكويع في تحديد موقفهم من الوضع الثوري الجديد في سورية، في الحديث عن تمنيات صالحة للشعب السوري، وعن استعدادهم لفتح صفحة جديدة. سمعنا مثل هذا من الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، وسمعناه من شخصيات سياسية في الخارجية الإيرانية، ومن بعض المسؤولين العراقيين..
أولا لست في مقام التقدم على قادة المشهد السوري، والسبق إلى تقديم النصائح، أو الاشتراطات. فالذي يمارس العمل السياسي برشد وانفتاح يعلم كيف يجب عليه، أن يتعامل مع كل هذا، فيضع الهِناء موضع النقب. والهِناء في لغة العرب هو دواء من القطران، تعالج به الإبل الجربى. وبراعة المداوي فيه أن يضع الحرق على حجم النقب.
وإنما الذي رابني منذ الأمس في تصريح الخارجية الايرانية، القول بأن إيران كانت على علاقة مع المعارضة السورية!! وهو تصريح مشبوه ملغوم ملفوف بسولفان خادع ماكر…
نحن نعلم أن قاسم سليماني والحرس الثوري الإيراني، كانت لهم علاقة صميمة مع الدواعش ابتداء ووسطا وانتهاء، يمولونهم ويحركونهم وينقلونهم بمعداتهم من جبهة إلى جبهة..
ولكن هل يحق للخارجية الإيرانية أن تطلق على الدواعش لقب معارضة سورية، فتغرق في المكر، أو تكون مثل الذي أراد أن يكحلها فعماها؟؟
أم أن الخارجية الإيرانية أرادت بهذه العلاقة، علاقتها مع عناصر البكة كة، الذي انحدورا إلى الأرض السورية من أقطار الشرق الأوسط، حسب تصريح أخير لمظلوم عبدي، وأخذوا فرصتهم هم الآخرون كما مرتزقة "فاغنر" في تقتيل السوريين وسرقة ثرواتهم؟؟
أستطيع على مسؤوليتي أن أؤكد أن لا احد من السوريين العاملين بجد على الأرض السورية كانوا مقتنعين بأي شكل من أشكال العلاقة مع نظام غارق في الطائفية، تعشش في قلوب القائمين عليه الكراهية والتعصب والانغلاق والجهل..
لا من قريب ولا من بعيد لم تمد جماعة الإخوان المسلمين في سورية، ولا أي جهة سورية عاقلة راشدة يدها ولو لساعة.. إلى الذين خبرتهم هذه الجماعة على مدى نصف قرن أو يزيد..
ونحن في تسطيرنا لهذه الحقيقة نؤكد حق الشعب الإيراني، بكل مكوناته السياسية والعرقية والدينية، في قيادة مدنية عقلانية مثقفة ومنفتحة على الحياة وعلى العصر…
فصناعة الحياة لا تكون بصنع الكراهية،بتأجيج مشاعر العداء…
اقطفوا الورود من حديقة سعدي الشيرازي "كلستان"..
وسوم: العدد 1108