هل يستيقظ في سوريتنا نهار ويرحل غير مخضب بالدم...؟؟

ما تزال الأنباء عن الاغتيال والاختطاف والتفجير تعكر على السوريين الأصلاء صفو فرحة الانتصار.. وما زالت ضمائرنا تئن

‏لقد كانت عملية التفجير التي وقعت في منبج الاثنين/ 2/2/ 2025 شديدة الحلكة، بالغة في إحداث الفاجعة الوطنية..بل نقود نقول إنها العملية التي جللت بالخزي مرتكبيها، حتى وقفوا على رؤوس الناس يبرؤون لله منها، بمثل دموع التماسيح..

‏ثم أن إقدام بعض الأيدي المريبة في هذا الصباح، صباح الأربعاء، على اغتيال أحد الكوادر العلمية في سورية؛ لإنذارٌ يحمل في طياته الكثير من معاني الخطر..كما يحمل بصمات مرتكبيه الآثمين!!

‏تحديد هوية الفاعلين ومحاسبتهم، ليس محله صفحات الإعلام، ولا على ألسنة أهل البيان…

‏وإذا لم يكن من معاني انتصارنا نحن السوريين، أن نمنع وطنَنَا أن يكون ساحة مستباحة للبغاث من كل جنس.. فلا كان انتصار..!!

‏وإذا كنا نردد على مسامع جمهورنا: خذ الحق برفق.. فإننا بكل الوعي والحزم والإصرار سنردد على مسامع القائمين على الأمر: خذوا الحق بحزم. ومع دماء الناس وأعراضهم وأموالهم، يجب أن نكون أشدَّ. حزما، الرفق فيما كان مفهوم على مضض، والحزم في منع الفساد يجب أن يكون.. أشد استحقاقا…

‏كل الأيدي التي تمتد لوطننا ولمواطنينا بسوء؛ يجب أن تحسم بقانون العدل…

‏وما زال دفع الشر بالشر أحزما…

‏وفي تحديد خطوط جبهاتنا الأمنية ربما تكون لنا خطوط لسبع جبهات…كلها جبهات لعدو متربص أثيم، جرأه على وطننا ما كان من نظام الخذلان…

‏قال عنترة: أضرب الجبان ضربة ينخلع لها قلب الشجاع. لا تسمحوا لعدو لنا قد مَرَدَ على عداوته، أن يمتحن حضورنا وجِدنا وحزمنا..

‏نريد أن ننسى لغة: نستنكر ونشجب وندين!!

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1114