دعاء السحر
في هذا السحر الرمضاني، الذي يرفع فيه الدعاء مشفوعا بالاستغفار..
أدعو الله القريب المجيب أن يتقبل كل الذين خرجوا في سورية، نصرة للدين، ودفاعا عن الوطن، وحماية لنفس أو عرض، أن يتقبلهم في الشهداء، وأن يبلغهم مقام السعداء وأن يلحقهم بالأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين… وأن يحسن عزاء أهليهم، وأن يخلفهم في أسرهم خيرا وفي أطفالهم خيرا..
وأن يتقبل منا شهداء الأيام الثلاثة، الذين خرجوا صونا ولم يخرجوا بغيا..
اللهم تقبل شهداءنا واخز أعداءنا من بقايا المجرمين وفلول الطائفيين، وعملاء أعداء الإنسانية والوطن والدين.. اللهم آمين….
شباب ركع لا شباب خنع، تناولتهم أيدي الغادرين، في رمضاننا هذا الذي أردناه رمضان سلم وسلام وغبطة وطمأنينة..!!
أوقدوا علينا نار الفتنة، والفتنة أشد من القتل..
ونشارك العزاء والمواساة كل أسرة سورية أصيبت في برصاص هؤلاء القتلة المجرمين الذين أشعلوا نار الفتنة والاقتتال، من قبل ومن بعد، فمن قبل كان حافظ وبشار الأسد.. ومن بعد هؤلاء القتلة والمجرمون..
نتواصى نحن السوريين من قريب وبعيد بوصية الله الرحمن الرحيم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ) القول السديد يثمر العمل الصالح الرشيد، هذا وعد الله.. فلنحذر دعاة الفتنة من كل الأطراف…
خرجت هذه الثورة المباركة رفضا للقتلة والمجرمين، وليس لتبادلهم طرائقهم..
اللهم اكفناهم بما شئت، وكيف شئت إنك على ما تشاء قدير
أيها السوريون جميعا أخاطبكم طبقا عن طبق، ثقوا بالله، واعلموا جميعا أن سورية من غير حكم بيت الأسد، ومن غير سبعة عشر جهاز خوف للسيطرة الإذلال، ومن غير سجون تدمر وفرع فلسطين وصيدنايا، ومن غير أصابع الشر من هنا وهناك؛ ستكون أليق بنا جميعا…وستكون أجمل، واعلموا أن قوتنا ومنعتنا ورفاهنا في وحدتنا..
اللهم ألهم جميع السوريين رشدهم، وأعذهم من حمالي الحطب، من أصحاب قالة السوء… دعاة إلى الخير إن شاء الله، وحدثنا نبينا عن دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها..
ويمضي شهداؤنا على طريق خلاصنا جميعا: النشر مسك والوجوه دنانير..
يا رحمن يا رحيم برحمتك نستغيث اكفنا شر الطغاة والبغاة ودعاة الفتنة أجمعين..
وسوم: العدد 1119