أيها السوريون احذروا شبيحة الفي

زهير سالم*
zuhair@asharqalarabi.org.uk

وحسب رغبات بعضكم سأكتب ولن أطيل!!

وعنوان "شبيحة الفي" اقتبسته من الحياة المجتمعية الحلبية حيث كنا نتحدث في مجتمعنا الحلبي عن "حرامية الفي". ونراهم في صور كثيرة، ليست فقط سياسية، نراهم في مدراء، وتجار وأصحاب مكاتب وباعة في الأسواق وعلى البسطات حتى..

أما "شبيحة الظل" الذين سأتحدث عنهم فهم طبقة ثانية من الذين قيل عن مثلهم أنهم كانوا يزاحمون أبا بكر وعمر - رضي الله عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن العترة والعشرة وبقية الصحابة أجمعين؛ كانوا يزاحمون أبا بكر وعمر على الصف الأول خلف الرسول صلى الله عليه وسلم..

شبيحة الفي

دول وحكومات وإدارات وشبكات وقنوات ومراكز دراسات ومتحدثون إعلاميون…، كلهم يدعي أنه صاحب الأولة في أمر ثورة الشعب السوري، وخيال الزرقا في أمرها.. ولو بحثت عن عقدة خطامه ستجدها في بيت المكر والكيد والزغل والريبة حيث يمكرون..

مع الأسف وفينا إن يقولوا، سماعون لهم، وإن يكتبوا قارئون لهم، وناشرون وموزعون، وتسأله يا أخي كيف فعلت: فيجيبك: لكي يعلم الناس!! جوابه في فمه…

لم يسأل أحدنا نفسه بالأمس من له مصلحة في فبركة نسخة من إعلان دستوري، مفترض، لا نعلم من أثيمها ولا ماذا يريد منها، ولكن الكثير منا قص ولصق، وبعضنا حلل ومجد، وبعض بعضنا أخذهم الحال، وألف معذرة من القوم الذين يأخذهم الحال، فما معنى العيش إن لم يكن لأحدنا حال مع مولاه يستغفر مرة، ويسترضي أخرى، ويذوب عشقا ثالثة..

من له مصلحة…؟؟!!

من له مصلحة في فبركة الأخبار والفيديوهات حتى لسان رئيس الجمهورية الذي لم تتح له الفرصة حتى الآن، أن يكون له قناة إعلامية تنقل نشاطاته، ولا فريق إعلامي يضع خطواته العملية في إطارها السياسي الصحيح. شبيحة أخفياء من بين أيدينا، وشبيحة من خلفنا، وشبيحة عن أيماننا، وشبيحة عن شمائلنا؛ ونعوذ بك ربنا أن نغتال من فوقنا أو من تحتنا.

وقرأت هذا الصباح دراسة سياسية لأحداث 6-7-8…وفليت بين السطور، وتتبعت خلفية الاقتباسات والاحتفاءات والتوجيهات والتعليلات.. وعجبت أن يصدر مثل هذا عمن انتزع من ثورتنا جبتها وقميصها..وليس عن نفق يتوارى فيه ماهر الأسد أو علي مملوك…

أردت أن أرد عليهم بالحديث عن خيلنا خيل أبطال الثورة السورية أقصد:

خيل صيام.. وخيل غير صائمـــــــــــــة

تحت العجاجة وخيل تعلك اللجما

أيها الناس إن الله حدّ حدودا فلا تعتدوها..

اللهم اكفنا شر النفاثين والنفاثات في العقد، وشر الحمالين والحمالات للحطب.. بما شئت وكيف شئت إنك على ما تشاء قدير..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1119