التشبيح ليس له دين ولا مذهب ولا قومية ولا جنس

التشبيح حالة من التوحش الإنساني، يرتد فيها الإنسان المخلوق في أحسن تقويم إلى أسفل سافلين..

‏وحتى لا يخرج عليّ محدود فيعيد مضغ الممضوغ، أبادر فأقول، وكم من مردود إلى أسفل سافلين كان من ديننا ومن مذهبنا، ومن أولاد حارتنا، وكان يشبح علينا قتلا وتعذيبا ونهبا وسلبا ومراوغة ودجلا…

‏كتبت لكم منذ أشهر إنني ظللت أنتقد من يقول: اضربوا بيد من حديد. وأكدت أننا يجب أن نقول اضربوا بيد العدل. لأزيد اليوم إن يد العدل أشد على الظالمين من اليد من الحديد. الحديد أعمى، والعدل مبصر.

‏قلت لكم أول أمس لا بغاة ولا مبغي علينا. وأضفت: من سل سيف البغي قتل به.

‏واليوم أقول: ومن يريد أن يسن في الناس سنة حافظ وبشار الأسد، فيقتل الناس على سواء. لسنا منه في شيء.ونبرأ إلى الله منه، وما رفضناه من عدونا لن نقبله على أنفسنا، ونعوذ بالله أن يقال لنا (إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ)

‏نحن مع القوة ومع الحسم ومع تعقب المجرمين جماعات وأفرادا…

‏لكننا لا نعرف أصحاب مشروع القتل للقتل، ولا أصحاب مشروع العدوان على أي مدني غير مقاتل ولم يقاتل، ولا مع أصحاب مشروع السرقة والنهب والسلب…

‏الأمن والأمان حق لكل مواطن سوري لم تتلطخ يداه بدم السوريين…

‏أعان الله القائمين على أمر سورية الحديثة لإحقاق الحق، وإقامة العدل، والأخذ على يد المسيئين. وملاحقة أئمة الكفر ورؤوس القتلة والمجرمين…

‏وننهي إليهم، وفي كل هذا سنكون معكم ونسأل الله أن تكونوا معنا، ولا نترك فرجة لشياطين الإنس والجن، ليتسللوا فيما بيننا..

‏أنادي على بعض أهلنا الطيبين الذين يستفزهم الظلم والظالمون: الوقارَ ..يا قومنا .. الوقارَ .. الوقار..

‏وصاح أحد المسلمين يوم فتح مكة: اليوم يوم الملحمة.. يعني يوم القتل وتقطيع لحوم الناس فرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم: اليوم يوم المرحمة.

‏وحتى لا يتصيدها عليّ متصيد، أنا لا أدعو إلى رحمة الظالمين والقتلة والمجرمين. وإنما أدعو إلى العدل أطالب به وأبذله.

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1119