إنذار لشبيحة الزمان وكل زمان

لست ناقما.. ولا معارضا.. ولا مشككا .. ولا متربصا.. بل أنا بانتصار هذه الثورة مغتبط فرح مسرور، وأنا لهذه الإدارة وفقها الله داعم مؤيد شاكر..

وأنا أيضا مذكر .. ناصح ..وسأظل، وسأحافظ على وعدي مع ربي..

وأنا حين أذكر لست مذكرا بنفسي، ولكنني مذكر بما يقتضيه الدين والعقل والمروءة.. فإن يـُنتفع بما أذكر به حمدت الله، وإن يرد عليّ فقد أعذرت إلى الله..

ولست واقفا بباب أحد، وسورية، بالتاء المربوطة فقط، وطني وحقي فيها مثل حق كل مواطن من أبناء هذه الأرض الطيبة..

ولست طالبا من الناس كل الناس جزاء ولا شكورا.. ولا حتى كلمة وفاء…

ويقول لماذا لا تكتب إليهم، وأعلم وأقر وأعترف أنني لست بقدر المقام، ولست متطلعا ولا متكبرا ولا متوهما ولا تأخذني عزة بشيء يدليني به قريني بغرور..

وقطع ظهورنا عهد أخذه الله على من علم أن يذكر وينصح..

اللهم وفق عبدك أحمد الشرع لما تحب وترضى، وهيء له بطانة صالحة إذا نسي دكرته، وإذا ذكر أعانته.. وجنبه بطانة السوء

فقد ورد في صحيح البخاري رحم الله إمام الأئمة البخاري

"ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان ; بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه، والمعصوم من عصمه الله"

اللهم قِ عبدك أحمد الشرع من بطانة تأمر بالشر وتحضه عليه

واكفينيهم في نفسي وعلى صفحاتي جميعا بما شئت وكيف شئت إنك على ما تشاء قدير

اللهم أنا أدرأ بك في نحور الذين يبغون عليّ، وأعوذ بك من شرورهم. اللهم كما كفيتني شبيحة المجرم الآفل، اكفني شبيحة كل عصر وزمان..

وأنا جعلت منذ هددني "علي دوبا" بأنه يعتقل قراباتي من الدرجة الخامسة، وذهبوا يطالبون بأخي المتوفى بعد سنين من وفاته،.جعلت في وردي اليومي: (فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ) وما زلت.. ثقتي بالله وأنا أدعوه أكبر وأكبر وأكبر

اللهم وها أنا أدعو في غربتي وذلتي وانكساري وضعفي وقبيل غروب الشمس في يوم صيامي في مثل ذكرى بدر اللهم اكفني الشبيحة الذين يتطاولون عليّ بما شئت، اللهم لا تحقق لشبيح يشبح على المستضعفين من عبادك غاية، ولا ترفع لهم راية. واشغلهم بأنفسهم حتى يكفوا عن الغارين الغافلين من عبادك. عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، خذهم أخذ عزيز مقتدر، سلط عليهم في أنفسهم وفي أهليهم ما يشغلهم عن أذية خلقك..

اللهم واجعل ختام كلامي صلاة وسلاما على سيدي ومولاي وحبيبي وقرة عيني محمد . أحذر الشبيحة البغاة أن سهام الليل لا تخطي مراميها..

وكم استهان بها من قبل المجرم الأثيم..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1120