الدم السوري-اللبناني ليس ماء يتلاعب بسفكه المجرمون
والمسؤولية في حماية هذا الدم مشتركة بين السوريين واللبنانين.
وتتركز أولا على الذين يتحرك المجرمون من طرفهم…قيقتلون ويعربدون!!
نحن هذا الصباح غاضبون لكل قطرة دم سقطت بالأمس من بريء سوري أو لبناني.. دمنا البرئ واحد.
ونحن مع سيادة لبنان ووحدة أرضه، ما استطاع حماية حدوده، والسيطرة عليها.
ونقول للرئيس جوزيف عون مع وافر الاحترام، حين تعجز القوات اللبنانية على ضبط حدودها على مدى خمسة عشر عاما، وتتخذ قرارا أوليا رسميا بالنأي بنفسها عن لجم شهوة القتل المنفلتة، في نفوس بعض مواطنيها اللبنانيين؛ فليس من الحكمة ولا من حسن الجوار، أن يظل الرئيس عون ووزير دفاعه يعطون الأذن بالقتل ضد جيرانهم الذين ما زالوا يتعرضون للقتل والانتهاك من قبل مواطنين لبنان، على خلفيات غير مجهولة…
فإما أن تكون الدولة اللبنانية والدفاع اللبناني قادرين على حماية حدودهما من كل أنواع الاختراقات ضد جيرانهم الذين لا يريدون لهم إلا الخير..
وإلا فمن حق وزارة الدفاع السورية أن تحصل على اتفاقية تتيح لها تعقب وملاحقة المجرمين حتى حارة حريك وما بعدها.
الدول لا تتعامل بالعقلية الثأرية..
ولا تتعامل بردود الفعل الآنية..
وإن لسورية والسوريين في لبنان ثلاثة أعداء يعملون في دوائر متداخلة..
أولا فلول مجموعات حارة حريك، المرتبطين بإيران.
ونقول لوزير الخارجية الإيرانية إن الزعرنة وسفك دماء الأبرياء ليسا الطريقة الدبلوماسية لطرق الأبواب على الناس، من بعد كل ما كان..
والعدو الثاني للدولة السورية، وللشعب السوري، وللإنسان السوري، على الأرض اللبنانية، فلول عصابة الإجرام الأسدية التي وجدت في لبنان غطاء ووطاء..
ثم ثالثا زراع وتجار المخدرات الذين حولوا لبنان من حديقة جميلة إلى مكرهة بيئية وأخلاقية واقتصادية بكل معانيها.
هذا الثالوث غير المقدس بأقانيمه المنفصلة المتصلة ؛ هو الذي ينتظر من الرئيس جوزيف عون ووزير دفاعه ووزير داخليته أن يتصدوا له، وأن يضعوا حدا لعربدته في لبنان وفي سورية..
وإن لم تكن الأجهزة اللبنانية قادرة.. فلا عيب في أن تستعين..
وأما أن يظهر الرئيس جوزيف عون في كل مرة، غضبا لمحاولات كف عدوان المعتدين، فذلك مما يستعصي فهمه على العقلاء والأصدقاء
نترحم على كل الأرواح البريئة..
ونستنكر الحمية للدفاع عن القتلة والمجرمين..
وسوم: العدد 1120