سأكتب هذا في اليوم الأخير من رمضان
هناك عنصر مهم في عناصر الرسائل الفنية، على مستوى كل الفنون…
يسمونه: الهدف. المغزى- الرسالة..
أنا قلت على مستوى كل الفنون: ابتسامة الموناليزا المبهمة، ونظرتها في كل اتجاه ثوبها شعرها. في كل ذلك يكتب النقاد..
على مستوى الفنون الأدبية: القصة الطويلة "الرواية" والقصيرة، المقالة، المسرحية، الفيلم..
كل التلافيف والسياقات والأحداث والعقدة أو الحبكة.. سوف تنتهي بين يديك: برسالة يريد أن يرسلها الكاتب إليك..
خذ مثلا رواية نجيب محفوظ "اللص والكلاب"
تذكر اللص سعيد مهران.. وانظر إلى تفاصيل حياته
واقرنه بمعلمه الاشتراكي الفلاح رؤوف علوان
تعرف ما هي حقيقة الرواية..
تساءل: كيف أطلق نجيب محفوظ على العاهرة المناضلة اسم نور.. الفنان لا يمزح
تذكر أن الرواية صدرت 1961 وكانت أقسى نقد وجه لعهد عبد الناصر، واشتراكيته العوجاء..
الرواية مرت على أجهزة المخابرات استمتع بها القراء، تحولت إلى فيلم، كتبت حولها الدراسات، حللها النقاد..
لم يعتقل نجيب محفوظ..
لم يمسه أحد بسوء…
تقول لي من فهم الرسالة؛ أقول كثير من الصامتين!!
شاهدت في حلب في سينما حلب، في الفترة نفسها تقريبا فيلم "أطول يوم في التاريخ" فيلم من ثلاث ساعات عن الحرب العالمية الثانية: يختتم الفيلم بالمشهد التالي رقيب يخاطب زميله الجالس على المقعد المتحرك:
"لقد جعلت الحرب من صديقنا فلان قتيلا، ومنك مقعدا، ومني قاتلا…"
مغزى.. رسالة.. هدف
لو سألت أي مشاهد استمتع بالفيلم وأحداثه وأهواله.. ربما ذم شفتيه!!
العرب تقول: المعنى في قلب الشاعر..
وبؤسى للمعنى إذا بقي في قلب الشاعر؛
كتبت لكم هذا الصباح، أن المخبر في عهد حافظ الأسد كان يدخل المسجد ويجلس في الصف الأول، ويشغل جهاز التسجيل، وليس كل من يشغل جهاز التسجيل كان مخبرا..
بينما متابعة الكنيس اليهودي كانت تتم على بعد 200 متر..
ليس فقط اليهودي.. من أين جاءت الجرأة على المساجد؟؟
تلحلح شوي خليلي روحك
ولا تقل لي ما فهمت
بزعل منك ها..
وسوم: العدد 1122