قلة الحياء في الصفوية والصوفية
قلة الحياء
في الصفوية والصوفية
علي الكاش
كاتب ومفكر عراقي
"رأى الشيخ الخزار في منامه الشيطان متفاخرا وسعيدا لأنه وجد فخا لإصطياد الصوفية وذلك هو حبهم للغلمان المردة". (الرسالة القشيرية/9).
قلة الحياء وسؤء الأدب
بلا شك إن إدعاء المراجع والشيوخ بأن نسبهم يرجع الى النبي(ص) والأئمة يفترض ان يضفي على شخصياتهم سلوكا مشابه لسلوك النبي(ص) والعترة الطاهرة بإعتبار إن لهم قدوة حسنة في السلف الصالح، ويقدمون أنفسهم قدوة لكي يقتدي الآخرون بهم. لكن من خلال الإطلاع على سير الخلف نجد انها تتناقض تماما مع سلوكية واخلاقية السلف. سلوكية الخلف منحرفة عن الطريق المستقيم كما يتبين من النصوص القادمة. والأنكى منه ان ما يحدث من أمور معيبة خلال مراسيم عاشوراء وحلقات الذكر بسبب الإختلاط بين الجنسين يجعلنا في حيرة من شدة التشبث بإقامتها! صحيح هي ليست حالة عامة، لكنها موجودة وشهدنا بعضا منها.
الحياء جزء لا يتجزأ من الإيمان، ومن لا يستحي من الله لا يستحي من الناس، ولا تردعه قيم السماء والأرض. وقد جاء في القرآن الكريم(( يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سؤاتكم وريشا ولباس التقوى وذلك خير)) سورة الأعراف/26. وجاء في الأحاديث النبوية الشريفة" لكل دين خلق وخلق الإسلام الحياء". ويذكر حبر الأمة ابن عباس" لباس التقوى الحياء". وفسره الجنيد بأنه" رؤية النعم، والآلاء، ورؤية التقصير بينهما". وقال عبيد بن عمر" آثروا الحياء من الله على الحياء من الناس". وفي الوقت الذي يدعي فيه المراجع والشيوخ الحياء، نجد إن سير بعضهم يشوبها المجون والسكر والعربدة، والإبتزاز المغللف بالدين الذي يساعدهم على تحقيق مآربهم الدنيوية ورفع مكانتهم الروحية والأدبية عند العامة من الناس، سيما الجهلة والسذج. مع إعتزازنا الكبير بمن تحلى منهم بالأخلاق الإسلامية وكان فعلا قدوة لغيره قولا وفعلا. فهؤلاء خارج نطاق موضوعنا. مثلا يذكر عن الشيخ إبراهيم الأعزب بأنه بلغ به الحياء من الله تعالى لمرتبة بحيث لم يرفع رأسه إلى السماء(40) سنة!(قلادة الجوهر/329). ونحن لا نبغي مطلقا الإساءة للمراجع والشيوخ بشكل عام ولكن الحقيقة فوق الجميع، ونستعين بما يؤكد حديثنا من مصادرهم الرئيسة كي لا يحاججنا البعض معترضا.
إن بعض المتصوفة يظهرون أنفسهم عراة أمام مريديهم وبقية الناس، وقد عددهم الشعراني ومنهم الشيخ العريان" كان الشيخ إبراهيم العريان رضي الله عنه يطلع المنبر ويخطب عريانا فيحصل للناس بسط عظيم".( طبقات الشعراني2/143) وهذا العريان له مقام يُزار في سوريا وضريح يتبرك به الناس. فكيف لايحصل بسط للناس وإنشراح وهم يرون أكبر مشايخهم يخطب عريانا كإننا في نادي العراة وليس في بيت الله؟ والمصيبة الأخرى للعارف الصوفي إنه" كان يخرج الريح بحضرة الأكابر، ثم يقول هذه ضرطة فلان ويحلف على ذلك، فيخجل ذلك الكبير منه".(جامع النبهاني1/412). أي علاوة على الخبث يكذب ويفتري على الآخرين. فهل هذا شيخ ام مهزلة؟ ما الفرق بينه وبين جحا! ربما جحا أفضل منه لأنه لم يدعِ نفسه شيخا، ولم يحلف كذبا، ولم يعتدِ على الآخرين ويلفق لهم تهما باطلة.
ونُسب للشيخ أحمد الرفاعي" أحب للمريد الجوع والعري والفقر والذل". (الطبقات للشعراني) قد فهمنا الفقر والجوع فهما من علامات الزهد! لكن لماذا الذل بدلا من العزة، والحياء بدلا عن العري؟ كما نسب للجنيد انه قال لرجل شكى له من الجوع والعري: الجوع والعري من نِعم الله لا يرزقها إلا لعباده المقربين".( تذكرة الأولياء للعطار/189)" هل هذه دعوة للإنتساب إلى نوادي العراة؟ أما الجوع والفقر فلا عيب فيهما ولا أعتراض عليهما، ولكن العري والذل لا يمكن قبولهما تحت أي مسوغ لأنهما يتعارضان مع القيم الإنسانية العليا وتعاليم الدين. سيما انه ورد عن بعضهم بأنه عندما تشتد حالة السماع والرقص عندهم يقومون بخلع ملابسهم ويمزقونها قطعا صغيرة(الخرق) ويوزعونها على الناس ليتبركوا بها. كما تفعل بعض المطربات في الغرب! ويذكر الغزالي عن هذه الحالة الشاذة" إن تمزيق الصوفية الثياب الجديدة بعد سكون الوجد والفراغ من السماع الى قطع صغيرة وتوزيعها على القوم، إعلم إن ذلك مباح". (إحياء علوم الدين3/279). وكان الشيخ سرمد الفارسي– أصله يهودي ثم أسلم- يهيم على وجهه عاريا مبررا عريه بالشِعر" إنه ستر الخاطئين والبس الطاهرين ثوب العري". وكان الشيخ الشرياني القصوري يتعرى، وقد تجرد عن الثياب حتى أدركه الموت.( ذكرة الأولياء لميرزا الدهلوي4/103).
ولكن كيف سيكون الأمر بوجود نساء يحضرنٌ حلقات الذكر وهنٌ أمام شيوخ عراة؟ فقد ذكر الإمام الغزالي بأن ذلك مباح!
وجاء في ترجمة الشعراني في كتابه الطبقات عن الشيخ الشويمي" كان(رض) يحسس بيده على النساء، فكن يشكونٌ ذلك لسيدي مدين فيقول لهنٌ: حصل لكم الخير فلا تشوشوا! رضي الله عنه يلمس أعضاء النساء! لكن كيف رضى الله عنه؟ وما أدراهم برضائه تعالى عن هذا الشيخ الفاسد؟ ويحدثنا عن شيخ آخر" كان(رض) إذا رأى امرأة أو أمرد راوده عن نفسه وحًسس مقعدته، سواء كان إبن أمير أو إبن وزير، ولو كان بحضرة والده أو غيره". يا للقباحة وسوء الأدب! كل هذا ورضي الله عنه! هل يجوز أن نطلق وصف(رض) على هؤلاء الفاسدين؟ ونفس الصفة نطلقها على الخلفاء الراشدين والصحابة والتابعين؟ أليس في ذلك ظلم كبير؟
ويبدو إن لبعض الشيوخ شهوة جنسية بوهيمية يصعب عليهم كبحها. فقد وصفوا القطب الاعظم بأنه" كثير النكاح، ونكاحه لمجرد اللذة كنكاح أهل الجنة"( كتاب اليواقيت والجواهر3/79). ورتبة الكمال عند المتصوفة تشبه المتعة عند الصفويين حيث يسمح للأجنبي بوطأ المرأة حتى لو كانت متزوجة، وإذا اقشعر جسد زوجها يُعتبر عندئذ ناقص الايمان!( كتاب تلبيس ابليس لإبن الجوزي) بمعنى ديوثة. كما يذكر المتصوفة بأن" الزانية الفاجرة التي يرى الناس الولي بصحبتها تكون زوجته". (كتاب تفنيد الصوفية/ عبد الرحمن عبد الخالق). وقال ابن حزم "ادعت طائفة من الصوفية أن في أولياء الله تعالى من هو أفضل من جميع الأنبياء والرسل، وقالوا ان من بلغ الغاية القصوى من الولاية سقطت عنه الشرائع كلها من الصلاة والصيام والزكاة وغير ذلك. وحلت له المحرمات كلها من الزنا والخمر وغير ذلك، واستباحوا بهذا نساء غيرهم".( الملل والنحل لابن حزم 3/97).
والكارثة إن الشهوة المقدسة للشيوخ لا تقتصر على النساء والمردة بل البهائم أيضا! هم أنفسهم يقصون علينا فضائحهم المخزية! منها دخل الشيخ الشبلي يوما خربة لقضاء حاجته فوجد فيها حمارة، فراوده الشيطان عليها، عنئذ صاح الشيخ: يا مسلمون! يا مسلمون! إلحقوني وأخرجوا عني هذه الحمارة، فأنا أعرف ضعف نفسي".(جامع النبهاني1/261) لاحظ لم يقل راودته نفسه المريضة بل الشيطان. هكذا هم العارفون بالله ضعفاء النفوس وتراودهم أنفسهم على حمارة! أهذه هي العبادة؟ وفي ترجمة الشيخ علي وحيش" كان(رض) عنه له كرامات وخوارق، وكان إذا رأى شيخ بلد أو غيره، يُنزله من حماره، ويطلب منه أن يمسكه حتى يفعل بها".(طبقات الشعراني). لا تعليق نتركه للقاريء الفاضل. قد لا يكون هناك حدا على نكاح البهيمة كما نقل عن إبن عباس" ليس على من أتى البهيمة حد". (شرح مشكل الآثار للطحاوي/ سنن أبي داود والترمذي) لكن يبقى هذا الفعل شاذا بوهيميا سواء بحد أو بدونه.
للأعضاء الذكرية نصيبها من كرامات الشيوخ! يحدثنا الشيخ إبراهيم الحداد عن كرامة عجيبة للشيخ علي العمري، فقد كان معه خادمه( محمد الدبوسي) ويبدو إن الخادم إرتكب هفوة ما أغضبت شيخه فأراد أن يؤدبه" أخذ الشيخ إحليله(ذكره) بيده الإثنتين من تحت إزاره، فطال طولا عجيبا بحيث إنه رفعه على كتفه وهو زائد عنه، وصار يجلد به خادمه، والخادم يصرخ من الألم، فعل ذلك مرات ثم تركه، وعاد إحليله إلى ما كانه عليه. رحمه الله ورضي عنه ما أكثر عجائبه وكراماته". ( الجامع للنبهاني2/396)! ونحن نحمد الله إن عاد إحليل الشيخ الى حجمه وإلا لأضطر الخادم ان يرفعه على كتفه! لا نعرف ما الغرض من الحديث السفيه وهل هناك كرامة يُستشف منه؟ وهناك أيضا احليل الشيخ عبد الكريم القاري وهو أشبه بمضخة تفريغ او نزح السوائل! فقد تحداه الشيخ عبد الله سعيد الحلبي أن يشرب ماء البركة كله" فوضع الشيخ فمه في البركة فصار يشرب والماء يخرج من احليله إلى أن فرغت البركة، وهي من اعظم كراماته"!(جامع النبهاني2/221). لاحظوا انها من أعظم كراماته! اشبه بنافورات المياه في الساحات العامة.
والجنابة تدخل في مجال الكرامات أيضا! فقد نُسب للشيخ عبد القادر الكيلاني بأن الخضر(ع) منعه من دخول بغداد بدعوى إنه لم يستلم أمرا بإدخاله! كإن الخضر من حرس الحدود ويتسلم أوامر من الخليفة لإدخال البشر. المهم طمأنه بالدخول لكن بعد مرور(7) سنوات. بعدها ناداه منادي أن يدخل وكانت ليلة ممطرة فنام الشيخ قرب زاوية الشيخ حماد فأجنب(إحتلم)! وهنا أختلف الحكماء فمنهم من قال احتلم(17) مرة وأخرى(40) مرة وأخرى(70)مرة! (للمزيد راجع قلائد الجوهر وجامع كرامات الأولياء ج1). هل هناك انسان يحتلم في ليلة واحدة (70) مرة؟ واذا افترضنا انه نام مهمودا سبع ساعات فهذا يعني ان يحتلم (10) مرات في الساعة. أي كل ست دقائق مرة!
حتى النجاسات أدخلت عنوة في خانة الكرامات. حكى الشيخ الغزالي بأن الشيخ السري استاذ الجنيد مرض ولم يعرف (العارفون بالله) طبيعة مرضه! ووصف لهم طبيب حاذق، فذهبوا إليه وأخذوا معهم عينة من بول الشيخ السري. تفحص الطبيب الحاذق البول وقال لهم: أراه بول عاشق! فرجعوا لشيخهم السري وأخبروه بنتيجة التحليل. فتبسم وقال: قاتله الله ما أبصره! فسأله الجنيد: هل تبان المحبة من البول؟ فأجاب الشيخ: نعم! (إحياء علوم الدين4/290). السؤال هل هذا إحياء أم قتل لعلوم الدين؟ لقد توصل العلم الحديث الى معرفة مرض السكري والفايروس الكبدي وغيرها من الأمراض بعد عدة قرون من وفاة الطبيب الحاذق. لكنهم لحد الآن لم يتوصلوا الى معرفة العشق من تحليل البول؟
لننظر الى أسعد أيام واحد من كبار شيوخهم وهو (إبراهيم بن ادهم) كما يروي لنا اليافعي" ما سررت بشيء كسروري يوم كنت جالسا، فجاء إنسان وبال عليٌ"! لماذا بال عليه الشخص؟ وما سر سعادته؟ أهو الشذوذ؟ أم ماذا؟ اليس البول من النجاسات أم هو من الطهارات في مذهب الصوفية؟ وهاكم نظرتهم لحياة الدنيا التي كرم الله تعالى الإنسان بها" الدنيا كالمرحاض الذي لا يطلبه المرء إلا في حالات الضرورة"(قوت القلوب للمكي1/244). وأخرى" الدنيا مزبلة وحظيرة كلاب، والذي لا ينأى بنفسه عنها أحقر من الكلب، لأن الكلب يأخذ منها ما يحتاج ويمضي. لكن الإنسان الذي يحبها لا يتركها". (نفحات الأنس/65).
ومن كرامات الكنيف والعذرة" كان الشيخ علي الدويب يدخل بيت الخلاء لقضاء الحاجة مرة واحدة كل ثلاثة أشهر". (جامع النبهاني2/366). عجبا هل جسم الشيخ يرشح ما يأكل ويشرب عبر مسامات جسده؟ أم له عضو آخر يقوم مقام الدبر؟ أم هو صاحب جسم هلامي؟ وهذا شيخ لا يختلف طبعه عن طبع الصرصار! كان الشيخ أبو الخير الكليباني(رض) في أغلب أوقاته" واضعا وجهه في حلق الخلاء في ميضأة جامع الحاكم، ويدخل الجامع بالكلاب".(الطبقات للشعراني2/143). والشيخ نفسه أتاه مرة رجلا وأخبره إن زوجته حامل واشتهت مامونية ساخنة، فتغوط الشيخ مامونية حارة واعطاها للرجل! ويعظمون بدناءة أهمية خدمتهم حتى وصفوها بأنها" شرف حتى لو ظل المريد ينظف كنيف الجنيد ثلاثين سنة". (نفحات الأنس/222). ونختم الحديث السمج بطريفة وردت في ترجمة الشيخ(محمد السروي- المكنى بأبي الحمائل) فقد كان" يزغرد في الأفراح والأعراس كما تزغرد النساء". تصور الشيخ الزاهد يخرج من صومعته المقدسة بلباسه الصوفي الخشن ويشاهد أمامه عرسا فيبدأ بالزغاريد مثل النساء! ماذا أبقيتم للحمقى والسفهاء يا شيوخ؟
العلماء الصفويون لا يقلون رعونة وإنحلالا وفسقا عن اقرانهم الصوفيين في كثير من المسائل، فنكاح الدبر له مكانة بارزة في فقههم! عن شيخ الطائفة الطوسي: سألت أبا الحسن الرضا عن إتيان الرجل المرأة في دبرها فقال: أحلتها آية من كتاب الله تعالى، قول لوط {هؤلاء بناتي هن أطهر لكم} وقد علم أنهم لا يريدون الفرج.( الاستبصار3/ 243) . وعن أبي عبد الله قال في الرجل يأتي المرأة في دبرها وهي صائمة، قال: لا ينقض صومها وليس عليها غسل! (التهذيب للطوسي4/319). وعن أبي عبد الله قال: إذا أتى الرجل المرأة في دبرها فلم ينزل فلا غسل عليها، وإن أنزل فعليه الغسل، ولا غسل عليها.( الكافي3/47). وهذا الخميني يبيح وطء الزوجة فـي الدبر، فيقول" المشهور الأقوى جواز وطء الزوجة دبراً على كراهية شديدة"!(تحرير الوسيلة/241 مسألة رقم 11). ويحدثنا الكليني بأنه" يجوز التمتع مع الصبية البكر إذا بلغت تسع سنوات- أو سبعا على رواية- بشرط عدم الإدخال في الفرج كراهة العيب على أهلها". (انظر فروع الكافى). بمعنى يجوز نكاحها من الدبر. هل هذا هو دين المصطفى؟ جماع الصائمة في دبرها جائز ولا ينقض صومها!
ويذكر الإمام ابن حزم" "من الإمامية من يجيز نكاح تسع نسوة ومنهم من يحرم الكرنب لأنه إنما نبت على دم الحسين ولم يكن قبل ذلك وهذا في قلة الحياء قريب مما قبله".( الملل والنحل لابن حزم 3/74). ومن فتاوى الخميني" يجوز وطء الزوجة قبل إكمال تسع سنين، و أما سائر الإستمتاعات كاللمس بشهوة والضم والتفخيذ فلا بأس بها حتى في الرضيعة". وفي إجابته على سؤال برقم(784) حول جواز لمس العورة من وراء الثياب من الرجل لعورة رجل آخر، ومن المرأة لعورة أخرى، لمجرد اللعب والمزاح، مع فرض عدم إثارة الشهوة؟ كان جوابه: لا يحرم في الفرض!(كتاب صراط النجاة 3/260).
مثلما شهدنا عري الشيوخ نشهد عري الأئمة! فقد روى الشيخ الطوسي والنعماني عن الإمام الرضى ظهور المهدي بلا حياء" أن من علامات ظهور المهدي أنه سيظهر عاريا أمام قرص الشمس". (حق اليقين لمحمد الباقر المجلسي/347). وروى الصدوق بأن الباقر" كان يطلي عورته ويلف الازار على الإحليل فيطلي غيره سائر بدنه". (جامع المقاصد للمحقق الكركي2/94). وفي رواية أخرى" كان الباقر يطلي عانته ثم يلف إزاره على طرف إحليله ويدعو قيّم الحمام فيطلي سائر بدنه". (وسائل الشيعة1/378).
للبول والغائط مقاما وكرامته كبيرة عند الصفويين، حيث يقوم مقام الفرائض وأعمال البر فيدخل المسلم الجنة بالغائط المقدس! وهذه فريدة لم نجدها في كل الديانات السماوية والأرضية وحتى عند الأقوام التي لم تصلها الحضارة بعد. حيث يذكرون" ليس في بول الأئمة وغائطهم استخباث ولا نتن ولا قذارة، بل هما كالمسك الأذفر، بل من شرب بولهم وغائطهم ودمهم يحرم الله عليه النار واستوجب دخول الجنة". (أنوار الولاية لآية الله الآخوند ملا زين العابدين الكلبايكاني/440). إذن أكل الكنيف يدخل الجنة! أهذه مكانة الإنسان وجنة الخلد عند الصفويين؟ ولاحظ الكلمة وجوبا وليس جوازا دخول الجنة! على كيفهم يضمنون الجنة لأتباعهم الحمقى والجهلة.
هل اكتفوا بأكل الكنيف وشبعوا منه وارتوا ببول الأئمة؟ الجواب: كلا
لم يكتفوا بذلك بل تمادوا جدا ووصلت بهم الخسة إلى الطعن بسلوكية المصطفى(ص) وإنحرافه! وهم بذلك لا يختلفون عن اعداء الإسلام الذي يصفون النبي(ص) بالشبق الجنسي. ففي أهم مراجعهم(بحار الأنوار للمجلسي) يورد عن حذيفة بأن النبي(ص)" كان لا ينام حتى يقبل عرض وجنة فاطمة أو بين ثدييها"! وأخرى رواية عن آل البيت أنفسهم! عن جعفر بن محمد(ع) قال" كان رسول الله(ص) لا ينام حتى يضع وجهه الكريم بين ثدي فاطمة".( بحار الأنوار للمجلسي43/78). بربكم لو فعلها رجل مع إبنته البالغة بماذا يُوصف؟ فكيف برسول الله(ص)؟ هل يعقل هذا اللغو الفاحش؟
المصيبة الأخرى حتى الحيوانات المسكينة لم تَسلم من تخريفاتهم! ففي حديث عن مسخ الحيوان نسبوا للإمام أبو الحسن القول" أما الفيل فإنه مُسخ لأنه كان ملكا زناءا لوطيا، ومُسخ الدب لأنه كان ديوثا، ومُسخت الأرنب لأنها كانت امرأة تخون زوجها، ولا تغتسل من حيض ولا جنابة".(علل الشرائع للشيخ الصدوق/199). حسنا وإذا كان الرجل لوطيا والمرأة زانية بماذا يمسخون؟ أي هراء هذا ينسبونه للأئمة رضوان الله عليهم وهم منه براء! إنهم يدعون محبتهم ويسيئون لهم هكذا! فكيف بمن يكرهونهم حقا إن وجدوا؟ وذا كان الفيل لوطيا فلماذا صنع الباقر (فيلا) لوطيا وامتطاه وطار فيه فوق مكة كما تروي مصادرهم؟ ولماذا لم يصنع نسرا أو صقرا شريفا غير ممسوخ؟
جاء في مخطوط(الإخبار بما صح في ضرب الحلق). من فضائل مروية عن سادة آل البيت أثار معتبرة وأخبار لسماحة السيد آية الله العظمى حسين شرف الدين ابن السيد ملا زاده رضا بن السيد عبد الرحيم صدر الدين الموسوي الهاشمي ـ يتصل نسبه بالإمام موسى الكاظم (ع) ـ حدثني والدي قدس سره بإسناد موثق عن الحسين عليه السلام قال" من وطء دبرا ثم قال اللهم صل على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم، كُتب له ثواب كل مؤمن من لدن آدم إلى قيام الساعة، وكتبه الله في ديوان الصديقين، وإن مات على ذلك ترّفق به ملك الموت، ورفعت روحه إلى عليين، وكان قبره روضة من رياض الجنة، وصرف الله عنه منكر ونكير، وأرسل الله إلى قبره سبعين ألف ملك يستغفرون له إلى أن تقوم الساعة". هل هؤلاء حقا أحفاد آل البيت؟ وهل يتحدث سيد شباب أهل الجنة بمثل هذا الحديث المسخ؟ معاذ الله لكن هذه هي السلع التي يروجونها عند الجهلة والحمقى فيأخذون بها، تاركين كلام الله ورسوله المصطفى ورائهم.
هناك المئات من هذه الأحاديث المقرفة التي تعافها النفس البشرية ولكننا آثرنا الإختصار المقصود لكي لا ننشر المزيد من غسيلنا الوسخ على مرأى الآخرين.